آخر[1]:
العجب[2] حمق و
تيه ينتجهما الغضب. و كان يقال: ما أعجب عاقل بنفسه[3]
لأن العجب فضل حمق لم يدر صاحبه أين يذهب به، فيصرفه إلى الكبر.[4]
و حكي[5] أن رجلا[6] نظر إلى المهلب بن أبي صفرة[7] و عليه حلة فاخرة يسحبها و يمشي
الخيلاء[8]، فقال
له: يا أبا عبد اللّه ما هذه المشية التي يبغضها اللّه و رسوله؟ فقال له المهلب:
أو ما تعرفني؟ قال: بلى أعرفك، أولك نطفة مذرة[9]
و آخرك جيفة قذرة، و حياتك[10] فيما بين
ذلك بول و عذره. قال: فخجل المهلب و أطرق منه حياء.
و قد نظم هذا الكلام[11] محمود
الورّاق[12] فقال[13]:
[12] - هو محمود بن الحسن الوارق الشاعر الحكمي نظم في
الزهد و الف ديوانا في المواعظ و الحكم.
عاش في عهد المعتصم و تقرب من
الخلفاء العباسيين. و ذكر عنه انه كان نخاسا يبيع الرقيق و قد توفي خلال عهد
المعتصم عام 231 ه. را: تاريخ بغداد 13/ 87- 88. طبقات الشعراء لابن المعتز 367.
فوات الوفيات للكتبي 2/ 562.
[13] (* 5) الشعر لابن عوف في ادب الدنيا و الدين، ص
231. و قد ورد الشطر الثاني من البيت الثالث بلفظ: