responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 402

ويقرب [١] مذهب هؤلاء من مذهب القائل بالنّدب.

وتوقّف أبو الحسين الأشعري [٢] وجماعة من أصحابه كالقاضي أبي بكر [٣] والغزالي [٤] وغيرهما.

والوجه عندي : أنّها من حيث اللّغة موضوعة للطّلب مطلقا ، ومن حيث الشّرع للوجوب.

أمّا الأوّل فلوجوه :

الأوّل : الطّلب معنى تشدّ الحاجة إلى التعبير عنه ، فوجب أن يوضع له لفظ يدلّ عليه ، وهو لفظة «افعل» ، إذ لا لفظة له سواها.

الثاني : الطّلب من حيث هو جنس للمانع من النقيض وعدمه ، وكلّ واحد منهما فصل له ، ولا يوجد إلّا في أنواعه.

واللفظ الدالّ عليه مع اقترانه بأحد الفصلين هو «افعل» ، وكذا مع اقترانه بالفصل الآخر ، من غير أولويّة لأحدهما في إطلاقه عليه ، فوجب أن يكون حقيقة فيه.

الثالث : صيغة «افعل» قد استعملت تارة في الوجوب ، وأخرى في


[١] في «أ» و «ب» : ويعرف.

[٢] هو علي بن إسماعيل من أهل البصرة ، كان معتزليّا تربى في بيت أبي علي الجبائيّ وتتلمذ عليه ، وتاب من ذلك بعد أن أقام على عقيدتهم أربعين سنة ، وأصبح رئيسا لطائفة تنسب إليه ، مات سنة ٣٢٤ ه‌. لاحظ وفيات الأعيان : ١ / ٤٦٤.

[٣] التقريب والإرشاد الصغير : ٢ / ٢٧ و ٣٥.

[٤] المستصفى من علم الأصول : ٢ / ٧٠.

نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست