نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 377
في الأوّل : «افعل» وفي الثاني «لا تفعل» ، وأنّهما لا ينبئان
عن معنى قوله : إن شئت افعل وإن شئت لا تفعل.
فإن قيل : نمنع الفرق ، لأنّه إنّما يتمّ على تقدير كونه حقيقة
في البعض دون الباقي ، أمّا على تقدير اشتراك الجميع فيه ، فلا نسلّم الفرق بين
«افعل» وبين «لا تفعل».
سلّمنا ، لكن الفرق : أنّ «افعل» مشترك بين الفعل والتهديد ،
أمّا «لا تفعل» ، فإنّه لم يوضع للأمر.
سلّمنا ، الرجحان ، لكن لم لا يجوز أن يكون ذلك للعرف الطارئ لا
في أصل الوضع كما في الألفاظ العرفيّة؟
سلّمنا ، لكن هنا ما يقتضي نقض قولكم ، فإنّ صيغة «افعل» قد
استعملت في الإباحة ، والتهديد ، والأصل في الإطلاق ، الحقيقة.