نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 195
لنا وجوه :
الأوّل : أنّ الضّارب من حصل له الضرب مطلقا ، وهو أعمّ من
قولنا : حصل له الضرب الآن أو في الماضي ، لأنّه قابل للقسمة إليهما ، ومورد
التقسيم مشترك بين أقسامه.
الثاني : اتّفاق أهل اللغة على أنّه لا يعمل إذا كان بمعنى
الماضي ، ولو لا صحّة إطلاقه على الماضي ، لما أمكن ذلك.
الثالث : لو كان صدق المشتقّ مشروطا بحصول المشتقّ منه ، لما
صحّ إطلاق اسم «المتكلّم» و «المخبر» و «اليوم» و «الأمس» وما جرى مجراها حقيقة في
شيء ، والتّالي باطل ، فالمقدّم مثله.
بيان الشرطيّة : أنّ الكلام اسم لمجموع الحروف المتوالية
المفيدة فائدة تامّة ، لا لكلّ واحد منها ، ومجموع تلك الحروف لا وجود له ، وإنّما
الموجود منه دائما ، حرف واحد ، فلو كان وجود المشتقّ منه شرطا ، لما صدق إطلاق
المشتقّ هنا.
لا يقال : الكلام اسم لكلّ واحد من تلك الحروف ، أو نخصّص
الدعوى فنجعله شرطا إن كان الحصول ممكنا ، وإلّا فلا ، أو نجعل الشرط حصول المشتقّ
منه ، إمّا بمجموعه ، أو بأحد أجزائه ، أو نقول : هذه الألفاظ ليست حقائق في شيء
البتّة.
لأنّا نقول : إجماع أهل اللّغة ينفي ذلك ، ثمّ ينتقض بالخبر ،
فإنّه لا شكّ في أنّ كلّ واحد من حروف «الخبر» ليس خبرا ، وكذا كلّ جزء من اليوم ،
أو الشهر ، أو السّنة ، ليس يوما ، ولا شهرا ، ولا سنة.
نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 195