نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 174
لعدم الوضع فيه وعدم دخوله في الموضوع له اللفظ ، فلو لم يلزم
من العلم بالماهيّة العلم به انتفت الدلالة مطلقا.
ولا يشترط اللزوم الخارجيّ ، قيل [١] : لأنّ الجوهر والعرض متلازمان ، ولا يستعمل
اللّفظ الدالّ على أحدهما في الآخر.
وليس بجيّد ، فإنّه لا يلزم من حصول الشرط حصول المشروط ، نعم
الحقّ وجود الدلالة مع المعاندة الخارجيّة كدلالة العدم على الملكة ، ثمّ اللزوم
الذهنيّ شرط لا سبب.
المبحث الثاني : في المفرد والمركّب
اعلم أنّ الألفاظ تحذو حذو المعاني ، وكما أنّ من المعاني ما هو
بسيط مفرد ، وما هو مركّب ، فكذا من الألفاظ مفرد ومنها مركّب ، وذلك لأنّ الدالّ
بالمطابقة إمّا ألا يقصد بجزئه الدلالة على شيء البتّة حين هو جزؤه ، فيسمّى مفردا
كزيد ، وإمّا أن يقصد كغلام زيد فيسمّى مركّبا ومؤلّفا وقولا.
وقيل : المفرد ، اللفظ بكلمة واحدة والمركّب ما اشتمل على
كلمتين ، فنحو «بعلبكّ» مركّب بهذا المعنى دون الأوّل ونحو «يضرب» بالعكس ، وألزم
الأوّلون التركيب في نحو ضارب ومخرج ، ممّا لا ينحصر [٢].