لايخلو من قوّة.
وهل الموانع الاخر كالمرض أو خوفه أو عدوّ أو نحو ذلك بحكم العجز أو لا؟ وجهان،
ولايبعد التفصيل بين المرض ونحو العدوّ؛ باختيار الأوّل في الأوّل والثاني في
الثاني.
القول في
النيابة
وهي تصحّ
عن الميّت مطلقاً، وعن الحيّ في المندوب وبعض صور الواجب.
(مسألة
1): يشترط في النائب امور:
الأوّل: البلوغ
على الأحوط؛ من غير فرق بين الإجاري والتبرّعي بإذن الوليّ أو لا، وفي صحّتها في
المندوب تأمّل.
الثاني: العقل،
فلا تصحّ من المجنون ولو أدوارياً في دور جنونه، ولابأس بنيابة السفيه.
الثالث: الإيمان.
الرابع: الوثوق
بإتيانه، وأمّا بعد إحراز ذلك فلايعتبر الوثوق بإتيانه صحيحاً، فلو علم بإتيانه
وشكّ في أنّه يأتي به صحيحاً، صحّت الاستنابة ولو قبل العمل على الظاهر، والأحوط
اعتبار الوثوق بالصحّة في هذه الصورة.
الخامس: معرفته
بأفعال الحج وأحكامه ولو بإرشاد معلّم حال كلّ عمل.
السادس: عدم
اشتغال ذمّته بحجّ واجب عليه في ذلك العامّ كما مرّ.
السابع: أن لايكون
معذوراً في ترك بعض الأعمال. والاكتفاء بتبرّعه- أيضاً مشكل.
(مسألة
2): يشترط في المنوب عنه الإسلام، فلايصحّ من الكافر. نعم لو فرض
انتفاعه به بنحو إهداء الثواب، فلايبعد جواز الاستئجار لذلك. ولو مات مستطيعاً
لايجب على وارثه المسلم الاستئجار عنه. ويشترط كونه ميّتاً أو حيّاً