responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الفقاهة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب النكاح) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 44

تصطلحان، وتتزوّج هذه من هذه وبالعكس، فتقوى العلاقة بينهما وتتسالمان.

والمراد من النكاح الإنساني، ما يكون بسبب ما في الزوجة من صفات الفضيلة، من العلم والفهم والعقل والدراية وعلوّ الطبع والوفاء والأمانة؛ وإن كانت ضعيفة في المعارف الإلهيّة والديانة، وهذه وإن كان لها كمالات، ولكن إذا خلت من الديانة والإيمان، لا يمكن الاعتماد الكامل عليها.

وأحسن أخلاق المرأة عقلها ودينها وإيمانها وتقواها.

وينبغي التنبيه هنا على امور:

الأوّل: أنّ الاختبار لازم من جانب الزوج أيضاً

إنّ الاختبار كما يلزم في جانب الزوجة، يلزم في جانب الزوج أيضاً، كما نطقت بها الأخبار والآثار، فقد ورد في أخبار كثيرة عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وعن الأئمّة المعصومين عليهم السلام: «إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوّجوه، إلّا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير»[1].

وهذه الروايات من جانب، تدلّ على اعتبار الخلق الحسن والدين والتقوى في الزوج، ومن جانب آخر على عدم التشديد والوسواس ومراعاة الامور المادّية والاعتبارية في زواج البنات. كما قد ورد في روايات كثيرة، النهي عن تزويج البنت لشارب الخمر وسيّ‌ء الخلق‌[2].


[1]- وسائل الشيعة 20: 76- 78، كتاب النكاح، أبواب مقدّمات النكاح، الباب 28، الأحاديث 1، 2، 3 و 6 ..

[2]- فراجع وسائل الشيعة 20: 79- 81، كتاب النكاح، أبواب مقدّمات النكاح وآدابه، الباب 29 و 30 ..

نام کتاب : أنوار الفقاهة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب النكاح) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست