responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الفقاهة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب النكاح) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 40

فلينظر أحدكم لمن يرقّ كريمته»[1].

أقول: هذه المسألة بمنزلة الكبرى لبيان استحباب اختيار الزوجة الصالحة؛ من دون ذكر شي‌ء من صفاتها الخاصّة، والحال أنّ المسألة الآتية لبيان الصغرى؛ أعني الصفات الخاصّة وما يكون دليلًا على صلاح الزوج أو الزوجة.

وهذه مسألة مهمّة وإن اندرجت في المستحبّات، ولكن قد تكون أهمّ من بعض الواجبات، ويكون تركها سبباً لكثير من المحرّمات أحياناً، كما هو ظاهر لمن تدبّر.

وحيث إنّ الصفات تتبع الأهداف، وكلّ إنسان يطلب ما يناسب أغراضه وأهدافه، بيّن فيها أنّ المقصود من الزواج في المرحلة الاولى، هو بقاء النسل الصالح. ولا شكّ في أنّ صفات الأبوين تنتقل إلى أولادهما من طريق الوراثة في الجملة، لا كأمر يوجب الجبر، بل يساعد على الأعمال الصالحة والطالحة، ففي الواقع الصفات الروحية- كالصفات الجسمانية من الصحّة والمرض- تنتقل إلى الأولاد بعنوان المقتضي، لا العلّة التامّة، فلابدّ من اختيار زوج أو زوجة يكون فيه المبادئ الحسنة، كالبلد الطيّب الذي يخرج نباته بإذن ربّه، لا كالبلد الخبيث الذي لا يخرج إلّانكداً.

وفي المرحلة التالية يكون الزوج أو الزوجة، شريكاً للإنسان في جميع شؤون حياته، وموضعاً لأسراره وأفكاره ودينه، فلابدّ أن يكون صالحاً لهذا


[1]- وسائل الشيعة 20: 79، كتاب النكاح، أبواب مقدّمات النكاح وآدابه، الباب 28، الحديث 8 ..

نام کتاب : أنوار الفقاهة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب النكاح) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست