responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه المقاومة، دراسة فقهية مقارنة نویسنده : الآصفي، محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 62

نادرة، وإنما تحتل مساحة واسعة جدا من حياتنا وتاريخنا، وتأتي في صلب المسائل السياسية ذات الشأن في حياتنا وليست مسالة تجري على هامش حياتنا الفقهية والسياسية والثقافية.

وقد انشطر الفقهاء في هذه المسألة شطرين، آمن شطر من الفقهاء بنظرية معايشة الظالم، وآمن الشطر الثاني بنظرية مقاومة الظالم‌[1].

وتجري هاتان النظريتان في الفقه السياسي منذ حكومة بني أُمية إلى الان في خطين متقاطعين:

1- معايشة الظالم‌

وهي‌

نظرية قديمة

منذ أيام بني أُمية، منذ حادث الطفّ ووقعة الحرّة إلى الآن ... وهو المذهب الفقهي ذو الطابع الرسمي (الحكومي) في التاريخ الإسلامي.

وبناءً على هذه النظرية يجب طاعة الحكام والانقياد لهم، ويحرم الخروج عليهم، مهما بلغ الأمر منهم في اقتراف المعاصي وارتكاب الجرائم والإعلان في انتهاك حرمات الله، ما لم يعلن الحاكم الكفر إعلاناً، وهو لا يتّفق إلّا نادرا في الحكام الظلمة، وما

لم يأمر بالمعصية، فاذا أمر بالمعصية جازت مخالفته في مورد المعصية فقط، وأما إذا أمر بغير المعصية في مسائل الحرب والسلم‌


[1] ليس بشكل مطلق، وإنما بالتوفيق بينها وبين مبدء( التقية)، وليس هنا مجال كاف لشرح هذا التقارن بين التقية والدفاع.

نام کتاب : فقه المقاومة، دراسة فقهية مقارنة نویسنده : الآصفي، محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست