يمنعني ذلك
أن اخبركم خبره صادقا: واللّه إنّه ليشرب الخمر، وإنّه ليسكر حتّى يدع الصلاة!
فاشتدّ عليه أكثر من أصحابه.
فدعا
يزيد النعمان بن بشير الأنصاري وقال له: إنّ بالمدينة من عشيرتي من لا أحب أن ينهض
في فتنتهم فيهلك، وقومك (الأنصار) إن لم ينهضوا في هذا الأمر لم يجترئ الناس على
خلافي! فاذهب إليهم وفتّرهم عمّا يريدون. فجاءهم النعمان ودعاهم إلى لزوم الطاعة
والجماعة وقال لهم: إنّه لا طاقة لكم بأهل الشام! فعصاه الناس فانصرف عنهم[1]
إلى الشام.