وزاد غيره: يحيى بن يعمر العدواني البصري‌[1] وكرهه إبراهيم النخعي وعامر الشعبي‌[2] واستحسنه الحسن البصري ومحمّد بن سيرين‌[3] وقالوا: أصلح الحجّاج الرسم القرآني في أحد عشر موضعاً فأصبحت أيسر وأوضح‌[4] ونقل الزركشي عن أحمد بن الحسين: أنّ الحجّاج بعث فجمع قرّاء البصرة ثمّ اختار منهم جماعة ثمّ أمرهم أن يعدّوا حروف القرآن فعدّوها في أربعة أشهر، ثمّ ذكر التفاصيل‌[5] ونقل السمهودي عن مالك بن أنس: أنّ الحجّاج أرسل إلى امّهات القرى بمصاحف (استكتبها) فمنها إلى المدينة، وكان في صندوق على يمين أسطوانة مقام النبي (ص)، وكان يفتح كلّ خميس وجمعة[6] كلّ ذلك عسى ولعلّه يجبر كثرة قتله للقرّاء! وأكمل الخبر الصادق (ع) قال: كان بين الحائط والمنبر قدر ممرّ رجل وهومنحرف، فكان يوضع القرآن عند القامة والمنبر، فكان الرجل يأتي فيكتب السورة، ويجي‌ء آخر فيكتب السورة، كذلك كانوا يصنعون، ثمّ إنّهم اشتروا بعد ذلك‌[7].

[1] . مناهل العرفان 399: 1، وانظر الشيعة وفنون الإسلام: 56، وتاريخ القرآن: 97، وبحوث في تاريخ القرآن وعلومه: 170- 175، والتمهيد 309: 1، وتلخيصه 185: 1، وشكّك صبحي في مباحث في علوم القرآن: 91- 93.

[2] . مناهل العرفان 402: 1 عن التبيان للنووي.

[3] . الإتقان 290: 2.

[4] . المصاحف لابن أبي داوود، وذكر المواضع.

[5] . البرهان 249: 1- 252.

[6] . وفاء الوفاء 667: 2- 668 وقال: حتّى بعث المهدي العباسي بمصاحف فنحّى مصحف الحجّاج.

[7] . وسائل الشيعة 115: 12، الباب 31، الحديث 8 و 9.