فرموه بها،
فسقط، فقال ابن كامل: فإن كان حيّا فأحرقوه، وكان حيّا فأحرقوه حيّا[1].
صدمات الصدّائي والمختار
وكان
عمروبن صبيح الصدّائي يقر أنّه طعن فيهم وجرح دون أن يقتل أحدا منهم، وكان ينام
الليل على سطح داره ويضع سيفه تحت رأسه، وبعد ما هدأت العيون صعد إليه عيون
المختار فأخذوه وسيفه وجاءوا به إلى المختار فحبسه، فلمّا أصبح قال: ليدخل من شاء
أن يدخل، فدخل الناس، فأمر به فجيء به مقيّداً وأوقف إلى جنب ابن كامل الشاكري،
وكأنّه أطلقت يده فرفع يده ولطم ابن كامل فأخذ ابن كامل بيده وأمسكها وقال
للمختار: إنّه يزعم أنّه قد جرح في «آل محمّد» وطعن فمرنا بأمرك فيه. فقال: اطعنوه
بالرماح حتّى الموت، ففعلوا به ذلك حتّى مات[2].
فرّوا فهدمت دورهم
وكان
سنان بن أنس النخعي الهمداني يدّعي قتل الحسين (ع) فطلبه المختار فوجده قد هرب إلى
مصعب بالبصرة، فهدم المختار داره. وكان عبد اللّه بن عقبة الغنوي قد قتل غلاما
منهم، فطلبه المختار فوجد قد هرب إلى الجزيرة (الموصل) ليلتحق بابن زياد، فهدم
داره. وكان عبد اللّه بن عروة الخثعمي يقول: رميت فيهم باثني عشر سهما ولكنّه كان
يدّعي أنّها كانت ضيعة فاتت ولم تصبهم! فطلبه المختار فلحق بمصعب بالبصرة، فهدم
داره[3].