responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 204

حتّى نقتله ببعض من قتلهم مع الحسين فإنّا لا نراه ندّاً للحسين لنرضى به قودا! فإذا دفعتموه إلينا فقتلناه ببعض موالينا جعلنا بيننا وبينكم حكماً كتاب اللّه أو أيّ صالح شئتم من المسلمين.

فقال: قد جرّبناكم في مثل هذا فغدرتم! فقلت: وما هو؟ قال: قد جعلنا بيننا وبينكم حكماً فلم ترضوا بحكمهما! فقلت له: إنّما كان صلحنا على أنّهما إذا اجتمعا على رجل تبعنا حكمهما ورضينا به وبايعناه، فلم يجتمعا على واحد.

ثمّ دعا النخعي بفرسه فركبه وأخذ يمرّ على أصحاب الرايات يرغّبهم في الجهاد ويحرّضهم على القتال يقول:

يا أنصار الدين وشرطة اللّه و «شيعة الحقّ» هذا عبيد اللّه بن مرجانة قاتل الحسين بن عليّ ابن فاطمة بنت رسول اللّه، حال بينه وبين أبنائه ونسائه و «شيعته» وبين ماء الفرات أن يشربوا منه وهم ينظرون إليه ... ومنعه أن ينصرف إلى أهله ورحله، ومنعه الذهاب في الأرض العريضة حتّى قتله وقتل أهل بيته! فواللّه ما عمل فرعون بنجباء بني إسرائيل ما عمل ابن مرجانة بأهل بيت رسول اللّه (ص) «الذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا» قد جاءكم اللّه به وجاءه بكم، فواللّه إنّي لأرجو ألا يكون جمع اللّه بينكم وبينه في هذا الموطن إلا ليشفي صدوركم بسفك دمه على أيديكم، فقد علم اللّه أنّكم خرجتم غضباً «لأهل بيت نبيّكم» ثمّ رجع حتّى نزل تحت رايته‌[1].


[1] . تاريخ الطبري 87: 6- 88 عن الكلبي عن أبي مخنف عن المولى أبي سعيد الصيقل عن إبراهيم النخعي، وجاء فيه: ومنعه أن يذهب إلى ابن عمّه‌[ يزيد] فيصالحه! هذا وقد نقل الطبري عن الكلبي عن أبي مخنف عن عقبة بن سمعان غلام الإمام الحسين( ع) ينفي وينكر هذا الكلام عن الحسين( ع) أشدّ النفي والإنكار، وأنّه إنّما هو ممّا تقوّل به الناس تقوّلًا بالظنون ورجماً بالغيب، فيعلم أنّ هذا كان قد انطلى على النخعيّ ومخاطبيه من الكوفيين، وكأنه يبرّئ يزيد عن إرادة قتل الإمام( ع)!

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست