ما
أن استقر الأمر لمروان- من دون العراقين ومصر والحجاز- وخرج من السنة (64 ه-) ودخل
في سنة (65 ه-) وقد كسر رقيبه خالد بن يزيد بزواجه بأمّ خالد، لم يعبأ به حتّى
جدّد البيعة لنفسه ولابنه بعده عبد الملك ثمّ ابنه الآخر عبد العزيز[1]
غير آبه بعمرو بن سعيد الأشدق. ثمّ وجّه ابن زياد إلى العراق في ستّين ألفا في شهر
ربيع الأوّل[2].
استيلاؤه على فلسطين ومصر
ثمّ
أراد استرداد مصر إلى طاعة المروانية من أميّة، وكان لدى خالد بن يزيد سلاح لأبيه
يزيد فقال له مروان: أعرني سلاحاً كان عندك، فأعاره إيّاه، فخرج إلى مصر[3]
من فلسطين، وكان مروان أرسل عليها روح بن زنباغ الجذامي فوجد ناتل بن قيس الجذامي
قد تغلّب عليه وأخرجه، فحاربه مروان فهرب إلى ابن الزبير[4].