responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن    جلد : 1  صفحه : 61

من كون المقصود في هذه الواقعة هو ثعلبة بن حاطب‌[1]، ولذا نجده قد التّف على هذه الحقيقة بصورة ملتوية ومؤولة وغير منطقية فكيف يجتمع قوله: أنه اتفق على كون المقصود الذي ذمه رسول الله (ص) ونزل فيه قراناً أنه ثعلبة بن حاطب مع قوله: (أنه غيره).

وهذا غريب من حافظ كابن حجر الذي يعد من كبار الحفاظ كيف يقع في هذا المحذور، ثم كيف يفسر لنا حكاية (اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)؟ أليس هذا يشكل طعناً في عدالة الله جل وعلا؟! ألم يقل جل وعلا في محكم كتابه:

سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ‌[2]. ألم يكونوا هؤلاء قد عاصروا رسول الله (ص) ورأوه وسمعوا منه؟!.

وقد اخرج البخاري في كتاب فضائل القرآن تعليقاً حول هذه‌


[1] - وهذه الواقعة وردت بأصح الأسانيد فقد رواها ابن أبي حاتم في تفسيره: ج 6 ص 1847، الذي شهد هو بصحة أسانيده وصحة رواياته قال:« سألني جماعة من إخواني إخراج تفسير القرآن مختصرا بأصح الأسانيد، وحذف الطرق والشواهد والحروف والروايات، وتنزيل السور، فأجبتهم إلى ملتمسهم، وبالله التوفيق، وإياه نستعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله. فتحريت إخراج ذلك بأصح الأخبار إسنادا، وأشبهها متنا» انظر: تفسير ابن أبي حاتم الرازي: ج 1 ص 14. مقدمة المؤلف. الناشر. المكتبة العصرية.

[2] - المنافقون: 6.

نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست