نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن جلد : 1 صفحه : 142
وكذلك صححه
الألباني في تعليقه على مشكاة المصابيح للتبريزي، قائلا: رواه مسلم (صحيح)[1].
وأما
تواتره، فان هذا الخبر قد تتابع عن جماعة تفيد العلم بمخبره وهذا هو معنى التواتر
الذي صرّح به الآمدي، قال: «إنّما التواتر عبارة عن تتابع الخبر عن جماعة مفيدة
للعلم بمخبره»[2]. ولا شك
أن حديث الثقلين قد تواتر بهذا اللحاظ، فالتتابع في كل الطبقات حاصل وهو مفيد
للعلم.
وهذا
الحديث رواه جمع من المحدثين والرواة بدءاً من المائة الأولى إلى المائة الرابعة
عشر، وهؤلاء ممن نعلم بصدقهم وأمانتهم وعدم تواطئهم على الكذب. فالمائة الثانية
رواه سعيد ابن مسروق الثوري والركين بن الربيع وابن مهران وغيرهم، وأما المائة
الثالثة فقد رواه مسلم بن الحجاج وأحمد ابن حنبل وابن أبي شيبة والدارمي والترمذي
وغيرهم. والمائة الرابعة رواه الطبري والقرطبي والدارقطني، والمائة الخامسة رواه
الحاكم النيسابوري والخطيب البغدادي وأبي نعيم
[1] - محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي، مشكاة
المصابيح: ج 3 ص 338، تحقيق، ناصر الدين الألباني، الناشر: المكتب الإسلامي-
بيروت.