نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن جلد : 1 صفحه : 127
وتعالى،
وكذلك الحال في علم الملائكة، لو أذن الله تعالى إسرافيل مثلًا وقد نصب بين عينيه
اللوح المحفوظ الذي فيه تبيان كل شيء، أن يقرأ ما فيه ويطّلع عليه، لم يشارك الله
قط في صفته العلم بالغيب، ولا يلزم منه الشرك»[1].
إذن
فالعلم بالغيب هو من صفات الله أولًا وبالذات، ومن تمكّن من ذلك العلم فهو
بالواسطة والعرض والإذن الإلهي.
لذا
جاء قول الإمام الكاظم (ع) مستنكراً من نسب إليه العلم ذاتاً، بحيث لم تبق له شعرة
في جسده إلا وقفت كما تقول الرواية.
روى
الشيخ المفيد بسنده: «عن ابن أبي عمير، عن ابن المغيرة قال: كنت أنا ويحيى بن عبد
الله بن الحسن عند أبي الحسن عليه السلام فقال له يحيى، جعلت فداك إنهم يزعمون أنك
تعلم الغيب، فقال: سبحان الله، ضع يدك على رأسي فو الله ما بقيت شعرة فيه و في
جسدي إلا قامت، ثم قال: لا والله ما هي إلا وراثة عن رسول الله (ص)»[2].
فالرواية
كما عن الإمام الكاظم ينفي علمه بالذات، ويستهجن