نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن جلد : 1 صفحه : 125
«أيها
الناس سلوني قبل أن تفقدوني، فلأنا بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض»[1].
وطبعاً
علمه لدني غيبي ورثه من رسول الله (ص) وعلي (ع) ورّثه لأبنائه وعترته الذين لا
يفارقون الكتاب بنص حديث الثقلين الذي سيأتي الكلام عن صحته وتواتره، والكتاب هو
تبيان لكل شيء بمقتضى قوله تعالى: وَ نَزَّلْنا عَلَيْكَ
الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ[2]
وقوله تعالى: ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ[3]
وقوله تعالى: وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ[4].
إذن
لابد أن يكون الإمام (ع) محيطاً بجميع العلوم التي في الكتاب العزيز.
ومعلوم
أن الذي عنده هذا العلم القرآني المعجز لا يغيب عنه شيء بإذن الله تعالى وإرادته.
ثانياً:
إن هذا العلم الغيبي هو من صفات الله تعالى ومختصاته ولم يشاركه فيه أحد.