[1] - قال المتّقي الهندي في كتاب
البرهان في علامات مهديّ آخر الزّمان 1/ 329 و ما بعده: ورد ذكر المهدي من حديث
أبي سعيد الخدري، و عبد اللّه بن مسعود، و عليّ بن أبي طالب، و أمّ سلمة، و ثوبان،
و عبد اللّه بن الحارث بن جزء الزّبيدي، و أبي هريرة، و أنس بن مالك، و جابر بن
عبد اللّه الأنصاري، و عثمان بن عفّان، و حذيفة بن اليمان، و جابر بن ماجد
الصّدفي، و أبي أيّوب الأنصاري، و قرّة المزني، و ابن عبّاس، و أمّ حبيبة، و أبي
أمامة الباهلي، و عبد اللّه بن عمرو بن العاص، و عمّار بن ياسر، و العبّاس بن عبد
المطّلب، و الحسين بن عليّ، و تميم الدّاري، و عائشة، و عبد الرحمان بن عوف، و عبد
اللّه بن عمر بن الخطّاب، و طلحة بن عبيد اللّه، و عليّ الهلالي، و عمران بن حصين،
و عمرو بن مرّة الجهني، و عوف بن مالك، و أبي الطّفيل.
[ و] هناك علماء كثيرون صحّحوا
أحاديث المهدي و ذكروها في مؤلّفاتهم، و نصّوا على الاحتجاج بها. منهم:
1- الإمام الحافظ أبو جعفر
العقيلي: توفّي 323 ه.
قال في كتابه:« الضّعفاء» في
ترجمة عليّ بن نفيل النّهدي: ... و في المهدي أحاديث جياد ...
و قال أيضا في ترجمة زياد بن بيان
الرقّي: و في المهدي أحاديث صالحة الأسانيد ...
2- و منهم الإمام أبو حاتم ابن
حبّان البستي، توفّي 354 ه، و عقد في صحيحه عدّة أبواب في ذكر المهدي، و استدلّ
عليها بأحاديث عديدة من تلك الأبواب ...
3- و منهم الإمام أبو سليمان
الخطّابي، توفّي 388 ه، فقال في صدد كلامه على حديث أنس بن مالك رضى اللّه عنه:«
لا تقوم السّاعة حتّى يتقارب الزّمان، و تكون السّنة كالشّهر، و الشّهر كالجمعة»
الحديث. قال: و يكون ذلك في زمن المهدي أو عيسى عليهما الصّلاة و السّلام، أو
كليهما.
4- و منهم الإمام البيهقي، توفّي
458 ه، فقد قال: و الأحاديث في التّنصيص على خروج المهدي أصحّ ألبتّة إسنادا و
فيها بيان كونه من عترة النّبيّ صلى اللّه عليه و سلّم.
5- و منهم الحافظ أبو القاسم
السّهيلي، توفّي 581 ه، قال: و من سؤددها« فاطمة» أيضا أنّ المهدي المبشّر به آخر
الزّمان من ذرّيّتها فهي مخصوصة بهذا كلّه، و الأحاديث الواردة في المهدي كثيرة.
6- و منهم الإمام أبو عبد اللّه
القرطبي، توفّي 671 ه، فقد قال في كتابه:« التّذكرة في أمور الآخرة» في كلامه على
حديث:« لا مهديّ إلّا عيسى ابن مريم»: إسناده ضعيف، و الأحاديث عن النّبيّ صلى
اللّه عليه و سلّم في التّنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ثابتة، أصحّ
من هذا الحديث، فالحكم بها دونه.
7- و منهم شيخ الإسلام ابن تيميّة
الحرّاني، توفّي 728 ه، حيث قال: إنّ الأحاديث التي يحتجّ بها على خروج المهدي
أحاديث صحيحة، رواها أبو داوود، و التّرمذي، و أحمد، و غيرهم، من حديث ابن مسعود و
غيره ...
8- و منهم الإمام ابن قيّم
الجوزيّة، توفّي 751 ه، و قد قال في كتابه:« إغاثة اللّهفان من مصائد الشّيطان»:--
و الأمم الثّلاث تنتظر منتظرا يخرج في آخر الزّمان، فإنّهم و عدوا به في كلّ ملّة
... و المسلمون ينتظرون خروج المهدي من أهل بيت النّبوّة ليملأ الأرض عدلا كما
ملئت جورا.
و قد عقد في كتابه« المنار
المنيف» فصلا خاصّا بالمهدي، و فصّل الكلام فيه، و ذكر عددا من أحاديث المهدي مع
تحقيقها، ثمّ قال: الأحاديث أربعة أقسام: صحاح، و حسان، و غرائب، و موضوعة.
9- و منهم الإمام الحافظ عماد
الدّين ابن كثير، توفّي 774 ه، فقد خصّص فصلا كاملا لهذا الموضوع في كتابه:
« الفتن و الملاحم» قال: فصل في
ذكر المهديّ الذي يكون في آخر الزّمان، و هو أحد الخلفاء الرّاشدين، و الأئمّة
المهديّين، فقد نطقت به الأحاديث المرويّة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم
أنّه يكون في آخر الدّهر، و أظنّ ظهوره يكون قبل نزول عيسى ابن مريم، كما دلّت على
ذلك الأحاديث ....
10- و منهم الإمام الحافظ جلال
الدّين السّيوطي، توفّي 911 ه.
قال في كتابه:« الإعلام بحكم عيسى
عليه السّلام»: و قد وردت الأحاديث بأنّ المهدي يأتي قبل عيسى ابن مريم عليه
السّلام، فيملأ الأرض عدلا، بعد أن ملئت جورا، و يأتي عيسى فيقرّ صنع المهدي.
و قال في كتابه:« الكشف عن مجاوزة
هذه الأمّة الألف» في بيان ردّه على من زعم أنّ الدّنيا لا تبقى بعد الألف، فقال:
... و لا ظهر المهديّ الذي ظهوره قبل الدّجّال بسبع سنين، و لا وقعت الأشراط التي
قبل ظهور المهدي.
و قد ألّف كتابا خاصّا بالمهدي، و
هو:« العرف الوردي في أخبار المهدي».
أقول: و عدّد المتّقي في تلو
كلامه العلماء الذين صحّحوا أحاديث الإمام المهدي عليه السّلام و ذكروها في
مؤلّفاتهم إلى ستّة و عشرين عالما، و نقل أقوالهم، ثمّ قال:
و للعلماء مؤلّفات في إثبات ظهور
المهدي.
أوّلا: ما ذكر ضمن المؤلّف:
1- عبد الرزّاق بن همّام بن نافع
أبو بكر الصّنعاني، ولد سنة 126 ه، توفّي 211 ه، و قد عقد في مصنّفه بابا باسم:«
باب المهدي» و ذكر فيه أحد عشر حديثا بعضها مرفوعة، و بعضها موقوفة.
2- نعيم بن حمّاد الخزاعي أبو عبد
اللّه المروزي، توفّي 228 ه، و قد جمع كتابا سمّاه:« كتاب الفتن»، و قد اهتمّ في
هذا الكتاب اهتماما بالغا بأحاديث المهدي، من المرفوعات، و الموقوفات، و
المقطوعات، و أقوال النّاس، و روايات أهل الكتاب، و هو من أوسع المراجع القديمة في
هذا الموضوع ...
3- أبو عيسى محمّد بن عيسى
التّرمذي، توفّي 297 ه، و قد قال في كتاب الفتن في جامعه:« باب ما جاء في المهدي»،
و ذكر فيه ثلاثة أحاديث، و قال بعد الحديث الأوّل: و في الباب عن عليّ، و أبي
سعيد، و أمّ سلمة، و أبي هريرة.-- 4- أبو بكر ابن أبي شيبة، توفّي 235 ه، و قد جمع
في مصنّفه أحاديث المهدي في موضع واحد، و ذكر فيه ستّ عشرة رواية من الأحاديث و
الآثار.
5- ابن ماجة، توفّي 273 ه، و قد
عقد في كتاب الفتن من سننه بابا باسم:« باب خروج المهدي» و ذكر فيه سبعة أحاديث.
6- أبو داوود السّجستاني، توفّي
275 ه، و قد ذكر ثلاثة عشر حديثا في كتاب المهدي من سننه.
ثانيا: ما ذكر مستقلّا بمؤلّف
خاصّ بالمهدي:
1- ابن أبي خيثمة بن زهير، توفّي
279 ه، قال السّهيلي: و الأحاديث الواردة في أمر المهدي كثيرة، و قد جمعها أبو بكر
ابن أبي خيثمة فأكثر.
2- أبو الحسين أحمد بن جعفر ابن
المنادي، توفّي 336 ه، قال ابن حجر في شرحه لحديث« اثنا عشر خليفة» نقلا عن ابن
الجوزي في كشف المشكل: قال أبو الحسين ابن المنادي في الجزء الذي جمعه في المهدي
...
3- أبو نعيم الإصبهاني، توفّي 430
ه، له مؤلّف في المهدي، سمّاه ابن القيّم:« كتاب المهدي»، و كذلك السّيوطي في
الجامع الصّغير، و لكنّه ذكره في« العرف الوردي» باسم« الأربعين».
4- يوسف بن يحيى السّلمي
الشّافعي، توفّي 685 ه، له كتاب« عقد الدّرر في أخبار المهديّ المنتظر».
5- ابن كثير القرشي: 700- 774 ه،
و قد ألّف جزء في أحاديث المهدي، فقال في كتابه:« الفتن و الملاحم»:
و قد أفردت في ذكر المهدي جزء على
حدة، و للّه الحمد.
و قال في« البداية و النّهاية»: و
قد أفردنا للأحاديث الواردة فيه جزء على حدة.
6- السّخاوي، توفّي 902 ه، قال في
كتابه:« المقاصد الحسنة»: حديث المهدي يروى ذكره في أحاديث، أفردها بعض الحفّاظ
بالتأليف ... بيّنتها في:« ارتقاء العرف».
7- السّيوطي، توفّي 911 ه، له
كتاب:« العرف الوردي في أخبار المهدي» و طبع في مجموعة فتاويه المسمّاة:
« الحاوي في الفتاوي» و قد لخّص
فيه كتاب:« أخبار المهدي» لأبي نعيم الإصبهاني، و زاد عليه كثيرا من مصادر أخرى.
8- ابن كمال باشا الحنفي، توفّي
940 ه، له كتاب:« تلخيص البيان في علامات مهديّ آخر الزّمان».
9- محمّد بن طولون الدّمشقي توفّي
953 ه، ألّف كتابا في المهدي سمّاه:« المهدي إلى ما ورد في المهدي».
10- ابن حجر الهيثمي، توفّي 974
ه، له كتاب:« القول المختصر في علامات المهديّ المنتظر» ...
11- الملّا عليّ بن سلطان القاري،
توفّي 1014 ه، له رسالة سمّاها:« المهديّ من آل الرّسول»، و تعرف أيضا باسم:«
المشرب الوردي في مذهب المهدي» ...
أقول: و عدّد المتّقي الهندي في
تلو كلامه ستّة و عشرين من العلماء الذين ألّفوا في الإمام المهدي عليه السّلام.
نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 508