فصل في ذكر ولده [الإمام‌] محمّد الجواد [عليه السّلام‌][1]

و هو محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام‌[2]، و كنيته: أبو عبد اللّه، و قيل: أبو جعفر[3].

ولد سنة خمس و تسعين و مئة من الهجرة، و توفّي سنة مئتين و عشرين‌[4]، و هو ابن خمس و عشرين سنة[5].

و كان على منهاج أبيه في العلم و التّقى و الزّهد و الجود.

و لمّا مات أبوه قدم على المأمون فأكرمه، و أعطاه ما كان يعطي أباه، و كان قد زوّجه المأمون بابنته أمّ الفضل كما ذكرنا.

و اختلفوا هل زوّجه بها قبل وفاة أبيه أو بعده؟ فيه قولان.

و الإماميّة تروي خبرا طويلا[6]، فيه أنّ المأمون لمّا زوّجه كان عمر محمّد الجواد سبع سنين و أشهرا، و أنّه هو الذي خطب خطبة النّكاح، و أنّ العباسيّين شغبوا

[1] - الجملة الدّعائيّة من ع و م.

[2] - أ و ش و ع: عليهم السّلام.

[3] - و يقال له: أبو جعفر الثّاني عليه السّلام، تمييزا له عن أبي جعفر الأوّل، و هو الباقر عليه السّلام، و لم نجد من يذكر كنيته أبا عبد اللّه.

[4] - هذا هو المشهور في سنة وفاته عليه السّلام، و قال المسعودي في مروج الذّهب 3/ 264: قبض عليه السّلام في سنة تسع عشرة و مئتين.

[5] - هذا هو المشهور في سنّه عليه السّلام، و قال المسعودي في إثبات الوصيّة ص 220: كان سنّة أربعا و عشرين سنة و شهورا.

و قال مثله في عيون المعجزات- كما في البحار 50/ 17 رقم 26-.

[6] - أ: حديثا طويلا.