نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 487
و ذكر الصّولي في كتاب الأوراق
أيضا، قال: كان مكتوبا على سارية من سواري جامع البصرة:
رحم اللّه عليّا
إنّه كان تقيّا
و كان يجلس إلى تلك السّارية أبو عمر الخطّابي[1]،
و اسمه حفص، و كان أعور، فأمر به فمحي، فكتب إلى المأمون بذلك، فشقّ عليه، و أمر
بإشخاصه إليه، فلمّا دخل عليه، قال له: لم محوت اسم أمير المؤمنين من السّارية؟[2]
فقال: و ما كان عليها؟ فقال:
رحم اللّه عليّا
إنّه كان تقيّا
فقال: بلغني أنّه كان نبيّا!! فقال: كذبت، بل كانت القاف أصحّ
من عينك الصّحيحة، و لو لا أن أزيدك عند العامّة نفاقا لأدّبتك، ثمّ أمر بإخراجه.
و قد ذكرنا وفاة عليّ بن موسى الرّضا [عليه السّلام][3]،
و كان من الفضلاء الأتقياء الأجواد، و فيه يقول أبو نواس:
[6] - ج و ش: لا أدري لمدح ...، خ
ل بهامش ج: لا أستطيع مدح ...
[7] - الأبيات في المنتظم 10/ 120
ترجمة الإمام الرّضا عليه السّلام حوادث سنة 203، و الباب 40 من عيون أخبار--
الرّضا 2/ 154 رقم 9، و مناقب آل أبي طالب 4/ 372 ترجمة الإمام عليه السّلام في
عنوان:« فصل، في إنبائه بالمغيبات»، و إعلام الورى 2/ 65 الفصل 4 من ترجمته عليه
السّلام، و مرآة الجنان 2/ 11 ترجمته عليه السّلام في حوادث سنة 203، و ترجمته
عليه السّلام من سير أعلام النّبلاء 9/ 388 رقم 125، و من تاريخ الإسلام وفيات
201- 210، ص 271 رقم 423، و كشف الغمّة 2/ 317، و منهاج السنّة النّبويّة لابن
تيميّة 2/ 125، مع بعض التّغيير، و هي ليست في الدّيوان.
قال ابن خلّكان: و كان سبب قوله
هذه الأبيات أنّ بعض أصحابه قال له: ما رأيت أوقح منك، ما تركت خمرا و لا طردا و
لا معنى إلّا قلت فيه شيئا، و هذا عليّ بن موسى الرّضا في عصرك لم تقل فيه شيئا!
فقال: و اللّه ما تركت ذلك إلّا إعظاما له، و ليس قدر مثلي أن يقول في مثله، ثمّ
أنشد بعد ساعة هذه الأبيات.
نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 487