responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 452

و من مكارم أخلاقه، ما ذكره الزّمخشري في كتاب ربيع الأبرار[1] عن الشّقراني مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم، قال: خرج العطاء أيّام المنصور و ما لي شفيع، فوقفت على الباب متحيّرا، و إذا بجعفر بن محمّد قد أقبل، فذكرت له حاجتي، فدخل و خرج و إذا بعطائي في كمّه فناولني إيّاه و قال: «إنّ الحسن من كلّ أحد حسن و إنّه منك أحسن لمكانك منّا، و إنّ القبيح من كلّ أحد قبيح و إنّه منك أقبح لمكانك منّا».

و إنّما قال له جعفر ذلك لأنّ الشّقراني كان يشرب الشّراب.

فمن مكارم أخلاق جعفر، أنّه رحّب به و قضى حاجته مع علمه بحاله و وعظه على وجه التّعريض، و هذا من أخلاق الأنبياء.

و قال الثّوري [بالإسناد المتقدّم‌][2]: قلت لجعفر: يا ابن رسول اللّه، اعتزلت النّاس؟! فقال: «يا سفيان، فسد الزّمان، و تغيّر الإخوان، فرأيت الانفراد أسكن للفؤاد»، ثمّ قال:

ذهب الوفاء ذهاب أمس الذّاهب‌

فالنّاس‌[3] بين مخاتل و موارب‌

يفشون بينهم المودّة و الصّفا

و قلوبهم محشوّة بعقارب‌[4]

و قال الواقدي: جعفر من الطّبقة الخامسة من التّابعين من أهل المدينة.


[1] - 2/ 511، الحديث الآخر من باب الشّفاعة و العناية و الإعانة و ...

و رواه أيضا الطّبرسي في إعلام الورى- كما في ترجمته عليه السّلام من مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب 4/ 256 في عنوان:« فصل، في خرق العادات له»-.

قوله:« و من مكارم أخلاقه» إلى قوله:« و هذا من أخلاق الأنبياء» من ك.

[2] - ما بين المعقوفين من ك.

[3] - ع: فإنّ النّاس.

[4] - رواه ابن الجوزي في ترجمته عليه السّلام من حوادث سنة 148 من المنتظم 8/ 111 رقم 787، و المجلسي في بحار الأنوار 47/ 60 رقم 116 عن العدد.

نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست