و الأوّل أصحّ، لأنّها تسمّى سنة الفقهاء، لكثرة من مات بها
من العلماء، و كان [عليّ][2] سيّد الفقهاء، مات في
أوّلها، و تتابع النّاس [من][3] بعده:
سعيد بن المسيّب، و عروة بن الزّبير، و سعيد بن جبير، و عامّة
فقهاء المدينة.
أسند عليّ الحديث عن أبيه، و عمّه الحسن، و ابن عبّاس، و جابر
بن عبد اللّه، و أنس بن مالك، و أبي سعيد الخدري، [و المسور بن مخرمة][4]،
و أمّ سلمة، و صفيّة، و عائشة، في آخرين، [و روى عن سعيد بن المسيّب، و عمرو بن
عثمان بن عفّان.
و روى عنه الزّهري، و زيد بن أسلم، و يحيى بن سعيد الأنصاري،
و حكيم بن
[1] - رواه الكليني في باب مولده
عليه السّلام من كتاب الحجّة من الكافي 1/ 466- 468 رقم 6 عن الصّادق عليه
السّلام، و المفيد في الإرشاد 2/ 137، و ابن عساكر في ترجمته عليه السّلام من
تاريخ دمشق رقم 155 عن بعض، و رقم 167 عن ابن بكير، و الذّهبي في سير أعلام
النّبلاء 4/ 400 عن يحيى بن بكير، و ابن مهنّا في عمدة الطّالب ص 193، و الكنجي في
كفاية الطّالب ص 454، و الفتّال في روضة الواعظين 1/ 201، و ابن شهر آشوب في
المناقب 4/ 189، و الطّوسي في التّهذيب 6/ 77.
أقول: و قيل: توفّي عليه السّلام
سنة ثلاث و تسعين، كما في ترجمته عليه السّلام من تاريخ دمشق رقم 155، و المزّي في
تهذيب الكمال، و الذّهبي في سير أعلام النّبلاء، كلّهم عن معن بن عيسى، و ابن كثير
في البداية و النّهاية 9/ 119 عن بعض.
و قيل: سنة تسع و تسعين، كما رواه
ابن عساكر في رقم 168 من ترجمته عليه السّلام من تاريخ دمشق، و ابن خلّكان في
وفيات الأعيان، كلاهما على قول.
و قال ابن كثير في البداية و
النّهاية: و أغرب المدائني في قوله: إنّه توفّي سنة تسع و تسعين.
و قيل: سنة مئة، كما في ترجمته
عليه السّلام من تاريخ دمشق رقم 168 عن عليّ بن محمّد المدائني.