طرقتك صائدة القلوب و ليس ذا
وقت الزّيارة فارجعي بسلام[1]
قال: نعم، قالت: و أيّ ساعة أحلى من ساعة الزّيارة؟ خذ هذه الألف دينار و الحق بأهلك.
ثمّ قالت: أيّكم كثيّر عزّة؟ فقال: ها أناذا، فقالت: أنت القائل[2]:
يقرّ بعيني ما يقرّ بعينها
و أحسن شيء ما به العين قرّت
قال[3]: نعم، قالت: أفسدت الحبّ بهذا التّعريض، خذ هذه الألف دينار و انصرف.
ثمّ قالت: أيّكم نصيب؟ فقال: ها أناذا، فقالت: أنت القائل:
من عاشقين تواعدا و تراسلا
حتّى إذا نجم الثّريّا حلّقا
باتا بأنعم ليلة و ألذّها
حتّى إذا وضح الصّبا تفرّقا
قال: نعم، قالت: و هل في الحبّ تداني؟[4] خذ هذه الألف دينار و انصرف.
ثمّ قالت: أيّكم جميل؟ قال[5]: ها أناذا، فقالت: إنّ مولاتي تسلّم عليك، و لم تزل مشتاقة إليك منذ سمعت قولك:
فيا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة
بوادي القرى إنّي إذا لسعيد
لكلّ حديث[6] بينهنّ بشاشة
و كلّ قتيل بينهنّ شهيد[7]
[1] - ط و ض و ع و خ و ل بهامش أ و ج و ن: فاذهبي بسلام.
[2] - ش: ألست القائل.
[3] - ط: فقال.
[4] - ش: من تداني.
[5] - خ: فقال.
[6] - خ: و كلّ حديث.
[7] - أ و ج و ش و خ و ل بهامش ن: دونهنّ شهيد.