اللّه بيوتهم و قبورهم نارا، ثمّ بكت حتّى غشي عليها[1].

و روى ابن سعد عنها [أيضا] أنّها قالت: لعن اللّه أهل العراق‌[2].

و قال الزّهري: لمّا بلغ الحسن البصري قتل الحسين بكى حتّى اختلج صدغاه، ثمّ قال: و أذلّ أمّة قتل ابن بنت نبيّها ابن دعيّها، و اللّه ليردّنّ رأس الحسين إلى جسده ثمّ لينتقمنّ له جدّه و أبوه من ابن مرجانة[3].

[1] - رواه ابن سعد في ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام من الطّبقات الكبرى ص 87 برقم 301 من القسم غير المطبوع، قال: أخبرنا محمّد بن عبد اللّه الأنصاري، قال: حدّثنا قرة بن خالد، قال: أخبرني عامر بن عبد الواحد، عن شهر بن حوشب، قال: إنّا لعند أمّ سلمة زوج النبيّ صلى اللّه عليه و سلّم، قال: فسمعنا صارخة، فأقبلت حتّى انتهت إلى أمّ سلمة، فقالت: قتل الحسين!

قالت: قد فعلوها! ملأ اللّه بيوتهم- أو قبورهم- عليهم نارا، و وقعت مغشيّا عليها، قال: و قمنا.

و رواه أيضا ابن عساكر في ترجمته عليه السّلام من تاريخ دمشق ص 390 برقم 330 بإسناده إلى ابن سعد.

[2] - رواه ابن سعد في ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام من الطّبقات الكبرى ص 89 برقم 314 من القسم غير المطبوع، قال: أخبرنا عليّ بن محمّد، عن عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، قال: سمعت أمّ سلمة حين أتاها قتل الحسين لعنت أهل العراق، و قالت: قتلوه! قتلهم اللّه، غرّوه و ذلّوه! لعنهم اللّه.

و رواه أيضا أحمد بن حنبل في مسند أمّ سلمة من كتاب المسند 6/ 298 و في الطّبع المحقّق 44/ 173 برقم 26550 مع إضافات في ذيله، و في الحديث 293 من كتاب الفضائل باب فضائل عليّ عليه السّلام ص 215، و في الحديث 45 من باب فضائل الحسن و الحسين عليهما السّلام من كتاب الفضائل، و الطّبراني في الحديث 2818 من المعجم الكبير 3/ 108، و الحسكاني في الحديث 741 و 743 و 746 من شواهد التّنزيل 2/ 110 و 111 و 114 ذيل الآية 33 من سورة الأحزاب، و محمّد بن سليمان الكوفي في الحديث 627 من مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام 2/ 151، و ابن عساكر في الحديث 94 من ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام من تاريخ دمشق ص 95.

[3] - و رواه المصنّف أيضا في كتاب مرآة الزّمان، المخطوط ص 103.

و روى نحوه جدّ المصنّف أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه: الردّ على المتعصّب العنيد ص 45، و البلاذري في ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام من أنساب الأشراف 3/ 227 برقم 234، و الخوارزمي في أوّل الفصل 13 من كتابه: مقتل الحسين عليه السّلام 2/ 124، و السيّد أبو طالب في أماليه- كما في الحديث 1 من الباب 6 من كتاب تيسير المطالب ص 89-.