قال مجاهد: فو اللّه لم يبق في النّاس أحد إلّا من سبّه و
عابه و تركه[4].
قال ابن أبي الدّنيا: و كان عنده أبو برزة الأسلمي، فقال له:
يا يزيد[5]، ارفع قضيبك، فو اللّه لطال
ما رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم يقبّل ثناياه[6].
[1] - هو شاعر جاهلي، انظر ترجمته
و قصيدته في الأغاني 14/ 1- 16.
[3] - رواه أبو الفرج ابن الجوزي
في كتاب الردّ على المتعصّب العنيد ص 46 بإسناده إلى ابن أبي الدّنيا بسنده عن
قبيصة بن ذويب الخزاعي قال: قدم برأس الحسين، فلمّا وضع بين يدي يزيد ضربه بقضيب
كان في يده ثمّ قال:
يفلّقن هاما
من رجال أعزّة
علينا ...
[4] - الردّ على المتعصّب العنيد
لابن الجوزي ص 48، و البداية و النّهاية لابن كثير 8/ 194.
[6] - رواه جدّ المصنّف أبو الفرج
ابن الجوزي في كتاب: الردّ على المتعصّب العنيد ص 47 عن ابن أبي الدّنيا، و فيه:
ارفع قضيبك، فو اللّه لربّما رأيت
فاه النبيّ صلى اللّه عليه و سلّم على فيه يلثمه.
و رواه أيضا ابن كثير في حوادث
الشّام في سنة 61 من البداية و النّهاية 8/ 194 عن ابن أبي الدّنيا، و فيه: ارفع
قضيبك، فلقد رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم يلثمه. و المسعودي في مروج
الذّهب 3/ 61، و فيه: ارفع قضيبك، فطال و اللّه ما رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه
و سلّم يضع فمه على فمه يلثمه. و الطّبري في تاريخه 5/ 465 و فيه: قال أبو برزة:
أتنكت بقضيبك في ثغر الحسين!! أما لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذا، لربّما رأيت رسول
اللّه صلى اللّه عليه و سلّم يرشفه، أما إنّك يا يزيد تجيء يوم القيامة و ابن
زياد شفيعك، و يجيء هذا يوم القيامة و محمّد صلى اللّه عليه و سلّم شفيعه، ثمّ
قام فولّى.
و قريبا منه رواه أيضا البلاذري
في الحديث 219 من ترجمة الإمام الحسين من أنساب الأشراف 3/ 215،-- و ابن عساكر في
ترجمة أبي بزرة الأسلمي نضلة بن عبيد من تاريخ دمشق 62/ 85 رقم 7891 و في مختصره
26/ 151 رقم 111، و الخوارزمي في مقتل الحسين 2/ 57، و ابن أعثم في الفتوح 5/ 240.
يلثمه: يقبلّه. يرشفه: يمصّه
بشفتيه.
نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 197