responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 168

و لمّا دخل سنان على الحجّاج قال له: أنت قاتل الحسين؟ قال: نعم، قال: أبشر فإنّك و إيّاه لا تجتمعان في دار أبدا[1].

قالوا: فما سمع من الحجّاج كلمة خيرا منها.

ثمّ عدّوا ما في جسده فوجدوه ثلاثا و ثلاثين طعنة برمح، و أربعا و ثلاثين ضربة


[1] - ط و ض و ع: فإنّك أنت و إيّاه ...

قال الزّمخشري في مادّة« دسر» من الفائق 1/ 424: و في حديث الحجّاج أنّه قال لسنان بن يزيد النّخعي لعنه اللّه: كيف قتلت الحسين عليه السّلام؟ قال: دسرته بالرّمح دسرا، و هبرته بالسّيف هبرا، و وكلته إلى امرئ غير وكل.

فقال الحجّاج: أما و اللّه لا تجتمعان في الجنّة أبدا، و أمر له بخمسة آلاف درهم، فلمّا ولّى قال: لا تعطوه إيّاها.

و رواه أيضا البلاذري في ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام 3/ 218 رقم 222.

و أورده مختصرا في لسان العرب 4/ 284« دسر».

و في ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام من المعجم الكبير للطّبراني 3/ 112 برقم 2828 بإسناده إلى أسلم المنقري قال: دخلت على الحجّاج، فدخل سنان بن أنس قاتل الحسين، فإذا[ هو] شيخ آدم فيه حنّاء، طويل الأنف، في وجهه برش، فأوقف بحيال الحجّاج، فنظر إليه الحجّاج، فقال: أنت قتلت الحسين؟ قال: نعم، قال: و كيف صنعت به؟ قال: دعمته بالرّمح‌[ دعما] و هبرته بالسّيف هبرا، فقال له الحجّاج: أما إنّكما لن تجتمعا في دار.

و في الحديث 320 من ترجمته عليه السّلام من الطّبقات الكبرى لابن سعد ص 90 من القسم غير المطبوع، قال الحجّاج: من كان له بلاء فليقم، فقام قوم فذكروا، و قام سنان بن أنس فقال: أنا قاتل حسين، فقال: بلاء حسن! و رجع سنان إلى منزله فاعتقل لسانه و ذهب عقله، فكان يأكل و يحدث في مكانه.

و في المحاسن و المساوئ للبيهقي ص 86 قبيل عنوان:« مساوئ الحرّة»: قيل: و دخل سنان على الحجّاج، فقال: أنت قتلت الحسين؟ قال: نعم، فقال: أما إنّكما لن تجتمعا في الجنّة أبدا.

فذكروا أنّهم رأوه موسوسا يلعب ببوله كما يلعب الصّبيان.

و روى الخوارزمي في الفصل 12 من مقتل الحسين 2/ 88 بسنده إلى عبد الملك بن عمير قال: قال الحجّاج يوما: من له بلاء فليقم لنعطيه على بلائه، فقام رجل فقال: أعطني على بلائي، قال: و ما بلاؤك؟ قال: قتلت الحسين بن عليّ، قال: و كيف قتلته؟ قال: دسرته و اللّه بالرّمح دسرا، و هبرته بالسّيف هبرا، و ما أشركت معي أحدا.

قال: أما إنّك و إيّاه لن تجتمعا في مكان واحد.

ثمّ قال له: اخرج.[ قال:] و أحسبه لم يعطه شيئا.

نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست