قال الزّمخشري في مادّة« دسر» من
الفائق 1/ 424: و في حديث الحجّاج أنّه قال لسنان بن يزيد النّخعي لعنه اللّه: كيف
قتلت الحسين عليه السّلام؟ قال: دسرته بالرّمح دسرا، و هبرته بالسّيف هبرا، و
وكلته إلى امرئ غير وكل.
فقال الحجّاج: أما و اللّه لا
تجتمعان في الجنّة أبدا، و أمر له بخمسة آلاف درهم، فلمّا ولّى قال: لا تعطوه
إيّاها.
و رواه أيضا البلاذري في ترجمة
الإمام الحسين عليه السّلام 3/ 218 رقم 222.
و أورده مختصرا في لسان العرب 4/
284« دسر».
و في ترجمة الإمام الحسين عليه
السّلام من المعجم الكبير للطّبراني 3/ 112 برقم 2828 بإسناده إلى أسلم المنقري
قال: دخلت على الحجّاج، فدخل سنان بن أنس قاتل الحسين، فإذا[ هو] شيخ آدم فيه
حنّاء، طويل الأنف، في وجهه برش، فأوقف بحيال الحجّاج، فنظر إليه الحجّاج، فقال:
أنت قتلت الحسين؟ قال: نعم، قال: و كيف صنعت به؟ قال: دعمته بالرّمح[ دعما] و
هبرته بالسّيف هبرا، فقال له الحجّاج: أما إنّكما لن تجتمعا في دار.
و في الحديث 320 من ترجمته عليه
السّلام من الطّبقات الكبرى لابن سعد ص 90 من القسم غير المطبوع، قال الحجّاج: من
كان له بلاء فليقم، فقام قوم فذكروا، و قام سنان بن أنس فقال: أنا قاتل حسين،
فقال: بلاء حسن! و رجع سنان إلى منزله فاعتقل لسانه و ذهب عقله، فكان يأكل و يحدث
في مكانه.
و في المحاسن و المساوئ للبيهقي ص
86 قبيل عنوان:« مساوئ الحرّة»: قيل: و دخل سنان على الحجّاج، فقال: أنت قتلت
الحسين؟ قال: نعم، فقال: أما إنّكما لن تجتمعا في الجنّة أبدا.
فذكروا أنّهم رأوه موسوسا يلعب
ببوله كما يلعب الصّبيان.
و روى الخوارزمي في الفصل 12 من
مقتل الحسين 2/ 88 بسنده إلى عبد الملك بن عمير قال: قال الحجّاج يوما: من له بلاء
فليقم لنعطيه على بلائه، فقام رجل فقال: أعطني على بلائي، قال: و ما بلاؤك؟ قال:
قتلت الحسين بن عليّ، قال: و كيف قتلته؟ قال: دسرته و اللّه بالرّمح دسرا، و هبرته
بالسّيف هبرا، و ما أشركت معي أحدا.
قال: أما إنّك و إيّاه لن تجتمعا
في مكان واحد.
ثمّ قال له: اخرج.[ قال:] و أحسبه
لم يعطه شيئا.
نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 168