[8] - رواه ابن سعد في ترجمة
الإمام الحسين عليه السّلام من الطّبقات ص 43 رقم 268 من القسم غير المطبوع، قال:
أخبرنا خالد بن مخلد[ القطواني]
و محمّد بن عمر[ الواقدي]، قالا: حدّثنا موسى بن يعقوب الزّمعي، قال:
أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن
أبي وقّاص، عن عبد اللّه بن وهب بن زمعة، قال:
أخبرتني أمّ سلمة أنّ رسول اللّه
صلى اللّه عليه و سلّم اضطجع ذات يوم للنّوم فاستيقظ فزعا و هو خاثر! ثمّ اضطجع
فرقد و استيقظ و هو خاثر دون المرّة الأولى، ثمّ اضطجع فنام فاستيقظ ففزع و في يده
تربة حمراء يقلّبها بيده و عيناه تهراقان الدّموع!
فقلت: ما هذه التّربة يا رسول
اللّه؟ فقال:« أخبرني جبريل أنّ ابني الحسين يقتل بأرض العراق، فقلت لجبريل: أرني
تربة الأرض التي يقتل بها، فجاء بها، فهذه تربتها».
و روى ابن سعد أيضا في المصدر
المذكور ص 47 برقم 273 بإسناده إلى شهر بن حوشب، عن أمّ سلمة، قالت:
كان جبريل عند رسول اللّه صلى
اللّه عليه و سلّم و الحسين معي، فبكى فتركه، فأتى النبيّ صلى اللّه عليه و سلّم
فأخذته فبكى فأرسلته.
فقال له جبرئيل:« أتحبّه؟» قال:«
نعم»، فقال:« أما إنّ أمّتك ستقتله».-- و روى ابن سعد أيضا في المصدر المتقدّم، ص
45 برقم 270، بإسناده إلى أبي سلمة، عن عائشة، قالت:
كانت لنا مشربة، فكان النبيّ صلى
اللّه عليه و سلّم إذا أراد لقى جبريل لقيه فيها، فلقيه رسول اللّه صلى اللّه عليه
و سلّم مرّة من ذلك فيها، و أمر عائشة أن لا يصعد إليه أحد، فدخل حسين بن عليّ و لم
تعلم حتّى غشيها، فقال جبريل:« من هذا؟» فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«
ابني»، فأخذه النبيّ صلى اللّه عليه و سلّم فجعله على فخذه.
فقال:« أما إنّه سيقتل»، فقال
رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:« و من يقتله؟!». قال:« أمّتك!!» فقال رسول
اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:« أمّتي تقتله!!» قال:« نعم، و إن شئت أخبرتك بالأرض
التي يقتل بها»، فأشار جبريل إلى الطفّ بالعراق و أخذ تربة حمراء فأراه إيّاها
فقال:« هذه من تربة مصرعه».
نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 157