responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 131

الزّبير، فوجدهما في المسجد، فقال: أجيبا الأمير[1]، فقالا: انصرف، فالآن نأتيه.

ثمّ قال ابن الزّبير للحسين: ظنّ فيما تراه بعث إلينا في هذه السّاعة التي ليس له عادة بالجلوس فيها إلّا لأمر.

فقال الحسين: «أظنّ طاغيتهم‌[2] قد هلك، فبعث إلينا ليأخذ البيعة علينا ليزيد قبل أن يفشو في النّاس الخبر».

قال ابن الزّبير: هو ذاك، فما تريد أن تصنع؟ قال: «أجمع فتياني و أذهب إليه»[3].

فجمع أهله و فتيانه ثمّ قال: «إذا دعوتكم فاقتحموا».

ثمّ دخل على الوليد و مروان عنده، فأقرأه كتاب يزيد و دعاه إلى البيعة، فقال:

«مثلي لا يبايع سرّا بل على رؤوس النّاس‌[4] و هو أحبّ إليكم».

و كان الوليد يحبّ العافية، فقال: انصرف في دعة اللّه‌[5] حتّى تأتينا مع النّاس.

فقال له مروان: و اللّه لئن فارقك السّاعة و لم يبايع لا قدرت عليه أبدا حتّى تكثر القتلى بينكما[6]، احبس الرّجل عندك حتّى يبايع أو تضرب عنقه.

فوثب الحسين قائما و قال: «يا ابن الزّرقاء، هو يقتلني أو أنت؟! كذبت و منت»[7]، ثمّ خرج.

فقال الوليد: يا مروان، و اللّه ما أحبّ أن لي ما طلعت عليه الشّمس و أنّي قتلت حسينا.


[1] - ج و ش: فقال: الأمير يطلبكما، فقال ...

[2] - ش: طاغيهم.

[3] - خ: فقال: أجمع فتياني و أمضي إليه.

[4] - أ: رؤوس الأشهاد. و بهامشه: النّاس.

[5] - خ: إلى دعة اللّه.

[6] - أ: ... القتلى بينهما، احبس ...

[7] - منت، أي كذبت. و في تاريخ الطّبري: كذبت و اللّه و أثمت. و في مقتل الحسين للخوارزمي: كذبت و اللّه و لؤمت.

نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست