و قال ابن سعد في الطّبقات: أنبأنا عبد اللّه بن بكر بن حبيب
السّهمي، حدّثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك، أنّ أمّ الفضل امرأة العبّاس قالت:
يا رسول اللّه، رأيت فيما يرى النّائم كأنّ عضوا من أعضائك سقط في بيتي! فقال:
«خيرا، تلد فاطمة غلاما فترضعيه[3] بلبان ابنك قثم».
قال: فولدت فاطمة الحسين، فكفّلته[4]
أمّ الفضل، قالت: فأتيت به رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم فبينا[5]
هو يقبّله إذ بال عليه، فقال: «خذيه»، قالت: فأخذته فقرصته قرصة بكى
[2] - رواه ابن سعد في ترجمة
الإمام الحسين عليه السّلام من الطّبقات الكبرى من القسم غير المطبوع ص 47 برقم
273 بإسناده إلى أمّ سلمة، قالت: كان جبريل عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم
و الحسين معي، فبكى، فتركته، فأتى النبيّ صلى اللّه عليه و سلّم فأخذته فبكى
فأرسلته،[ فدنا من النبيّ]، فقال له جبريل:« أتحبّه؟»، قال:« نعم»، فقال:« أما
إنّ أمّتك ستقتله».
و قريبا منه رواه عبد بن حميد في
مسنده ص 443 برقم 1533، و أحمد في المسند 6/ 294، و في الطّبع المحقّق 44/ 143
برقم 26524، و الطّبراني في المعجم الكبير 3/ 108 برقم 2819- 2821، و ابن عساكر في
ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام من تاريخ دمشق ص 247- 259 رقم 221- 228، و
الخوارزمي في الفصل 8 من مقتله 1/ 158- 159، و المحبّ الطّبري في ذخائر العقبى ص
147- 148 في عنوان:« ذكر إخبار الملك رسول اللّه بقتل الحسين».