روى
عطيّة العوفي عن ابن عبّاس رضى اللّه عنه، قال: سأل رجل أمير المؤمنين عليه
السّلام، فقال له: هل رأيت ربّك؟ فقال: «أفأعبد من لا أرى؟»[2].
و
في رواية: «ما كنت لأعبد ربّا لم أره».
فقال:
و كيف رأيته- أو كيف تراه-؟ فقال: «لا تدركه العيون بمشاهدة العيان، و إنّما تدركه
القلوب[3] بحقائق
الإيمان، قريب من الأشياء غير ملابس [لها][4]،
بعيد منها[5] غير
مباين، متكلّم بغير رويّة، مريد لا بهمّة[6]،
صانع لا بجارحة[7]، لطيف لا