نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 547
و قال ابن
عبّاس[1]: قال له
رجل: أوصني، فقال له: «لا تحدّث نفسك بفقر، و لا بطول عمر»[2].
فصل
و من كلامه عليه السّلام في أحاديث رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم
و
به، قال الشّعبي: حدّثني من سمع عليّا عليه السّلام و قد سئل عن سبب اختلاف النّاس
في الحديث[3]، فقال:
«النّاس أربعة[4]: [رجل]
منافق مظهر للإيمان، و مضيّع للإسلام[5]
و قلبه يأبى الإيمان، لا يتأثّم و لا يتحرّج الكذب[6]،
كذب على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم متعمّدا، فلو علم النّاس حاله لما أخذوا
عنه[7]، و
لكنّهم قالوا: صاحب رسول اللّه، فأخذوا بقوله، و قد أخبر اللّه عن المنافقين بما
أخبر، و وصفّهم بما وصف، ثمّ إنّهم عاشوا بعده فتقرّبوا إلى أئمّة الضّلالة[8]،
و الدّعاة إلى النّار بالزّور و البهتان، فولّوهم الأعمال، و جعلوهم على رقاب
النّاس، فأكلوا بهم الدّنيا، و إنّما النّاس[9]
تبع للملوك إلّا
[1] - خ: و قال ابن عبّاس[ رضى اللّه عنه: م]: سأل
رجل أمير المؤمنين عليه السّلام فقال: أوصني ...
[2] - رواه الحرّاني مرسلا في حكمه و مواعظه عليه
السّلام من تحف العقول ص 150، و المجلسي في كتاب الرّوضة من بحار الأنوار 78/ 77
رقم 48 نقلا عن مناقب ابن الجوزي، و لعلّ مراده هذا الكتاب.
[3] - كذا في ك، و في خ: و قال عليه السّلام و قد سئل
عن أحاديث رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من رواية الشّعبي عن ضرار بن ضمرة و
عبد خير قالا: قيل له: ما سبب اختلاف ...
[4] - أي نقلة الأحاديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه
و اله و سلم أربع طبقات ليس لهم خامسة.
[5] - خ: مظهر للإسلام و قلبه ... و في نهج البلاغة و
أكثر المصادر: متصنّع بالإسلام. و في غيبة النّعماني: مصطنع للإسلام باللّسان،
بدل:« مضيّع للإسلام».