أخبرنا
عبد الوهّاب المقرئ قال: أنبأنا محمّد بن عبد الباقي، أنبأنا حمد بن أحمد الحدّاد،
أنبأنا أبو نعيم الإصفهاني[2]، قال:
أنبأنا سليمان بن أحمد[3]، حدّثنا
الحسن بن عليّ المعمري[4]، حدّثنا
محمّد بن سليمان بن أبي رجاء، حدّثنا أبو معشر، حدّثنا جعفر بن عمرو[5]
الضّمري، عن أبي سنان الدّؤلي صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، قال: رأيت
عمّارا دعا بشراب، فأتي بقدح من لبن، فشربه ثمّ قال: اللّه أكبر، صدق اللّه و
رسوله، قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «إنّ آخر رزقك- أو زادك- من
الدّنيا[6] ضيحة
لبن»[7].
و
قيل: إنّ الذي جاءه باللّبن امرأة من نساء بني شيبان[8].
و
قال ابن سعد في الطّبقات: كان عمّار يحمل و يقول: و اللّه لو ضربونا حتّى
[1] - قال ابن كثير عند ذكر وقعة صفّين من حوادث سنة 37
من البداية و النهاية 7/ 277: هذا مقتل عمّار بن ياسر ... قتله أهل الشّام، و بان
و ظهر بذلك سرّ ما أخبر به الرسول صلّى اللّه عليه[ و آله] و سلّم من أنّه تقتله
الفئة الباغية، و بان بذلك أنّ عليّا محقّ و أنّ معاوية باغ ...
[2] - رواه أبو نعيم في ترجمة عمّار من حلية الأولياء
1/ 141 برقم 22 بهذا الإسناد مع زيادات.
[3] - هو الحافظ أبو القاسم الطبراني، و الحديث رواه
عنه الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 298، و قال: إسناده حسن.
[4] - كذا في ض و ع، و في سائر النسخ: العمري. و المثبت
هو الصحيح، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 13/ 510 رقم 254.
[5] - كذا في خ و حلية الأولياء، و في ك: حدّثنا أبو
عمرو الضّمري.
[7] - لاحظ الإمامة و السياسة 1/ 110 عند ذكر حرب صفّين
في عنوان:« قتل عمّار بن ياسر»، و الفصل 3 من الفصل 16 من المناقب للخوارزمي ص 233
ح 240، و رجال الكشّي ص 33- 34 ح 64، و تاريخ الطّبري 5/ 38- 39 في عنوان:« مقتل
عمّار» من حوادث سنة 37، و ترجمة عمّار من الطبقات لابن سعد 3/ 257 و ما بعده.
[8] - انظر كتاب صفّين للمنقري ص 341، و الفصل 3 من
الباب 16 من المناقب للخوارزمي ص 197 ح 240.
نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 416