قال
علماء السّير: ثم بعث عليّ عليه السّلام عبد اللّه بن عبّاس إلى عائشة يأمرها
بالمسير إلى المدينة، فدخل عليها ابن عبّاس بغير إذن، فقالت له: أخطأت السنّة و
دخلت علينا بغير إذن! فقال لها: لو كنت في البيت الذي خلّفك فيه رسول اللّه صلى
اللّه عليه و سلم ما دخلنا عليك بغير إذنك.
ثمّ
قال: إنّ أمير المؤمنين يأمرك بالمسير إلى البيت الذي أمرك اللّه بالقرار فيه،
فأبت عليه، فشدّد عليها و قال: هو أمير المؤمنين و قد عرفتيه!![2]
قال
هشام بن محمّد: فجهّزها عليّ عليه السّلام أحسن الجهاز، و دفع لها مالا كثيرا،
[1] - رواه الطّبري في تاريخه 4/ 544 عن سيف، مع اختلاف
لفظي، و ابن الأثير في الكامل 3/ 260، و ابن كثير في البداية و النهاية 7/ 257.
[2] - انظر تاريخ اليعقوبي ص 183، و مروج الذهب 2/ 368،
و شرح المختار 79 من الخطب لابن أبي الحديد 6/ 229، و رجال الكشّي ص 57 الرقم 108
ترجمة عبد اللّه بن العبّاس، و بحار الأنوار 32/ 269 ح 210، و الفتوح لابن أعثم
الكوفي 2/ 335- 336 في عنوان:« ذكر ما جرى من الكلام بين ابن عبّاس و بين عائشة».
نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 393