و
حكى سيف أنّ عليّا عليه السّلام مرّ بكعب بن سور، فوقف عليه و قال: «و اللّه ما
علمتك إلّا قاضيا بالحقّ»، و جعل يترحّم عليه[4].
فصل
في الخطبة التي خطبها عليّ عليه السّلام
ذكر
علماء السّير أنّ عليّا عليه السّلام لمّا فرغ من الجمل، صعد منبر البصرة، فخطب
النّاس و قال[5]:
«إنّ
النّساء نواقص الإيمان، و نواقص الحظوظ، و نواقص العقول، أمّا نقصان إيمانهنّ،
فقعودهنّ على الصّلاة و الصّيام شطر أعمّارهنّ، و أمّا نقصان حظوظهنّ، فمواريثهنّ
على الأنصاف من مواريث الرّجال، و أمّا نقصان عقولهنّ، فشهادة امرأتين
[1] - تاريخ الطّبري 4/ 527، و الكامل 3/ 255. و في
النسخ: إنّي قتلت مضري بمضري ...
و قال ابن الأثير في مادّة« بجر»
من النهاية 1/ 96: و منه حديث عليّ:« أشكو إلى اللّه عجري و بجري»، أي همومي و
أحزاني.
[2] - انظر ترجمة عليّ عليه السّلام من أنساب الأشراف
2/ 261 الرقم 328، و كتاب الجمل للشيخ المفيد ص 196.
[3] - لاحظ تاريخ الطّبري 4/ 539، و الكامل 3/ 255، و
البداية و النهاية 7/ 256.
[5] - كذا في ك، و في خ: ثمّ خطب أمير المؤمنين عليه
السّلام بجامع البصرة فقال:« يا جند المرأة، و يا أتباع ... و فريسة لصائل، يا جند
المرأة، إنّ النساء نواقص ... لا يطمعن في منكر، أقول قولي هذا و أستغفر اللّه»،
ثمّ نزل.
نام کتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة نویسنده : سبط ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 391