فضائله
عليه السّلام[2] أشهر من
الشّمس و القمر[3]، و أكثر
من الحصى و المدر، و قد اخترت[4] منها ما
ثبت و اشتهر، و هي قسمان: قسم مستنبط من الكتاب، و الثّاني:
من
السنّة الظّاهرة التي لا شكّ فيها و لا ارتياب، و للّه الفضل و المنّة.
و
قد روى مجاهد، قال: سأل رجل عن ابن عبّاس، فقال[5]:
ما أكثر فضائل
روى الحاكم النيسابوري في
المستدرك: ج 3، ص 107 في أوّل مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام، بسنده عن محمّد
بن منصور الطوسى؛ يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما جاء لأحد من أصحاب رسول اللّه
صلى اللّه عليه و سلم من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب رضى اللّه عنه.
و قال ابن قتيبة الدينوري في
الإمامة و السّياسة: ج 1، ص 97، في عنوان:« وقوع عمرو بن العاص في عليّ»:
و ذكروا أنّ رجلا من همدان يقال
له برد قدم على معاوية، فسمع عمرا يقع في عليّ، فقال له: يا عمرو، إنّ أشياخنا
سمعوا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:« من كنت مولاه فعليّ مولاه»، فحقّ
ذلك أم باطل؟ فقال عمرو: حقّ، و أنا أزيدك أنّه ليس أحد من صحابة رسول اللّه له
مناقب مثل مناقب عليّ، ففزع الفتى ...
و قال المحبّ الطبري في الرياض
النضرة: ج 3- 4، ص 165، في الفصل التاسع من مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام:
قال أحمد بن حنبل و القاضي
إسماعيل بن إسحاق: لم يرو في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما روي في
فضائل عليّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه.
و في المصدر المتقدّم: ص 166 أيضا
قال: عن عمر بن الخطّاب قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:« ما اكتسب
مكتسب مثل فضل عليّ، يهدي صاحبه إلى الهدى و يردّه عن الردى». ثمّ قال: أخرجه
الطبراني.
[2] - ن: فضائله كرّم اللّه وجهه، و في ك: و هي أشهر،
بدل:« فضائله عليه السّلام».