نام کتاب : المسائل و الرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 1 صفحه : 361
أما اللفظ
الثانى: و الّذي جاء فى حديث ابن عمر- فقد قال بعد أن روى الحديث: «و الّذي عندى
فى تأويل هذا الخبر إن صح من جهة النقل موصولا فإن فى الخبر عللا ثلاثا: إحداهن:
أن الثورى قد خالف الأعمش فى إسناده، فأرسل الثورى و لم يقل عن ابن عمر. و
الثانية: أن الأعمش مدلس لم يذكر أنه سمعه من حبيب بن أبى ثابت. و الثالثة: أن
حبيب بن أبى ثابت أيضا مدلس لم يعلم أنه سمعه من عطاء ... فإن صح هذا الخبر مسندا
فمعناه عندنا أن إضافة الصورة إلى الرحمن فى هذا الخبر إنما هو من إضافة الخلق
إليه لأن الخلق يضاف إلى الرحمن لأن اللّه صورها[1]
... فمعنى الخبر إن صح من طريق النقل مسندا فإن ابن آدم خلق على الصورة التى خلقها
الرحمن حين صور آدم ثم نفخ فيه الروح. ثم ذكر أدلته على صحة هذا التأويل. كما قال[2].
قال الذهبى فى ترجمة حمدان بن الهيثم: و قد أتى بشيء منكر عن أحمد بن حنبل فى
معنى قوله عليه الصلاة و السلام: «إن اللّه خلق آدم على صورته» زعم أنه قال:
فأما
أن يكون خلق اللّه آدم على صورته فلا. فقد قال تعالى: لَيْسَ
كَمِثْلِهِ شَيْءٌ و يدل على بطلان روايته هذه ما رواه حمدان بن
على الوراق ثم ذكر روايته السابقة[4].
قال
الحافظ ابن حجر: «و اختلف إلى ما ذا يعود الضمير فقيل إلى آدم أى خلقه على صورته
التى استمر عليها إلى أن أهبط و إلى أن مات[5].
دفعا لتوهم من يظن أنه لما كان فى الجنة كان على صفة أخرى أو ابتدأ خلقه كما وجد
لم ينتقل فى النشأة كما ينتقل ولده من حالة إلى حالة[6].