الحديث
عن وجود كائنات حيّة في السماء، سواء كانت عاقلة أمْ غير عاقلة حديث مثير وقديم،
فالإنسان بطبعه يتوق إلى معرفة أشباه له خارج كرته الأرضيّة.
ولكن
القدماء لم يتمكّنوا من دراسة هذه الإثارة علميّاً لعدم توافر الأجهزة والأدوات
العلميّة الكافيّة، وفي العصر الحديث وخاصّة في النصف الثاني من القرن العشرين
توافرت الإمكانات العلميّة اللازمة، فدرس الفلكيّون إمكان وجود حياة خارج الكرة
الأرضيّة، وإلى هذه اللحظة لم يستطع العلم إثبات أو نفي وجود كائنات حيّة في
السماء أو الفضاء.
فعلى
مستوى الإجرام القريبة درس العلماء القمر دراسة مفصّلة وخاصّة بعد نزول الإنسان
على سطحه وقد أثبتت الدراسات المتواصلة عدم وجود حياة عليه إطلاقاً، فظروفه غير
مناسبة للحياة التي نعرفها على سطح الأرض.
أمّا
المرّيخ وهو كوكب دارت أحاديث وأساطير حول وجود حياة على سطحه ودارت دراسات
ميدانيّة بوصول عدد من المركبات الفضائيّة لاكتشاف نوع من الحياة على سطحه أو في
أعماقه، لكنّها لم تصل إلى نتيجة قطعيّة، غايّة ما هناك تتحدث الدراسات عن احتمال
وجود مياه على سطحه قديماً أو في باطن أرضه أو احتمال حياة سابقة، لكن ذلك لم يثبت
بالقطع إلى هذه اللحظة.
أمّا
كوكب عُطارد الأقرب إلى الشمس فهو كوكب شديد الحرارة لقربه من الشمس ولخلوّه من
الغلاف الجوّي الضروريّ لوجود الكائن الحيّ. ومثل عطارد كوكب الزُهرة، فظروفه صعبة
جدّاً حيث يَلفُّه غلاف جوّيّ مؤلّف من نحو 97%