responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد نویسنده : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    جلد : 1  صفحه : 42

وكذلك نجد أيضاً أنه بسبب دوران الكرة الأرضيّة حول الشمس مَرَّة واحدة كلّ سنة تبدو الشمس كأنّها تتحرك وسط النجوم ولو أنّنا لا نستطيع رؤيّة النجوم القريبة من الشمس أو التي فوق الأفق أثناء النهار.

أما الزرقة السماويّة الظاهرة للعيون التي هي فوق الرؤوس فهي جزء ضئيل جدّاً من السماء، وهي جزء يحيط بجرم صغير هو هذه الكرة الأرضيّة، وهو في الحقيقة غلاف جوّيّ يلتفّ حول الأرض.

ووراء هذا الغلاف الجوّيّ الغازيّ القليل نشاهد السماء سوداء فاحمة تمتدّ إلى ما لا نعرف من الأبعاد والمسافات، وهو فراغ يمتلئ بالأجرام السماويّة المختلفة لا يعرف العلم له حدّاً.

وبناء على هذا، فالسماء أو الفضاء الكونيّ وما يحتوي من أجرام سماويّة وظواهر كونيّة متنوِّعة ومنها أرضنا، هي الكون الشاسع الذي يدرسه علماء الفلك والفضاء.

إذن السماء ومعها الأرض هي الكون في التعبير الحديث وهي تحتوي كلّ شي‌ء، وعلماء الفلك الحديث هم اليوم يطلقون لفظة أو مصطلح (الفضاء) عوضاً عن السماء للدلالة على هذا العلم فيسمّونه (علم الفلك) أو (علم الفضاء) وقلما يسمّى (علم السماء).

ب- السماء والسماوات عند الإمام السجّاد (ع)

لقد وردت السماء والسماوات في القرآن في عدد كبير من الآيات القرآنيّة، وردت مفردة وجمعاً (310 مرّة). وقد وردت بمعان مختلفة مثل السحاب والمطر والعلوّ، لكن الأكثر وردت بالمعنى الفلكيّ للسماء أي هي تلك التي تحتوي على النجوم والكواكب والشمس والقمر.

ومن ذلك قوله تعالى في السماوات جَمْعاً: هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ‌

نام کتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد نویسنده : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست