وعروقه،
وإنّها حاضرة في عقله وروحه وأحاديثه وكل حالاته وأوضاعه. وإن فهم الإمام السجّاد
(ع) لمخلوقيّة الكون والخلق أجمعين لم تنفصل عن فهمه الحقيقي لخالق الكون ومبدعه
على غير مثال سابق.
ثمّ
إن فهم مسألة خلق الكون وما وراءه من قوّة عظمى عند الإمام السجاد (ع) هو الفهم
العلميّ الصحيح البعيد عن شوائب الخرافات والتفاهات والأوهام، التي ذكرها كثير من
مصادر التاريخ المتنوّعة.
وهذا
الفهم الإماميّ هو الذي يقول به اليوم علماء الكون والفلك، فهم يقطعون بولادة
الكون بعد أن لم يكن. ويعتبرون فكرة أزليّة الكون خرافة من الخرافات البائدة التي
عفا عليها الزمن.