responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد نویسنده : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    جلد : 1  صفحه : 36

وقد جاءت هذه النظريّة في مقابل نظريّة الانفجار الكبير الشهيرة وتقول هذه النظريّة إنّ الكون لا بدايّة له ولا نهايّة وإنّه وجود دائم يشبه ما نحن عليه اليوم.

وقد جاءت هذه النظريّة حين وجد بعض العلماء تناقضاً ظاهريّاً في نظريّة الانفجار العظيم في بدايّة ظهورها. فقد أعلن بوندي وغولد معاً وهويل مستقلًا سنة 1948 م أنّ الكون أزليٌّ أبدي لا متناهٍ في الزمان والمكان، وفي حالة استقرار حركي دائم مقتنعِين في الوقت نفسه بقانون التمدّد الكونيّ الدائم الذي قال به العالم الفلكيّ هابل.

وقد اقترحوا تعويضاً للفراغات التي يولدها ابتعاد المجرّات بعضها عن بعض فكرة الخلق المستمرّ، حيث تتوالد في هذه الفراغات ذرّات الهيدروجين من العدم لتتشكل في النهايّة مجرّات حديثة لتملأها[1].

وهذه نظريّة تخالف الدين الذي يقول بحدوث الكون وبدايته وتخالف العلم الذي أكَّد حدوث الكون بالأدلّة العلميّة، وبذلك رفضت من قبل الدين والعلم ولم تعش أبداً.

ب- ولادة الكون وما وراءه عند الإمام السجاد (ع)

مسألة ولادة الكون عند الإمام عليّ بن الحسين السجاد (عليهم السلام) هي مسألة القرآن نفسه وفكرة ديننا الإسلاميّ الحنيف نفسها أيضاً، وقد تحدّث عنها الرسول الأكرم والأئمّة الأطهار باستمرار بنصوص كثيرة لا مجال لتفصيلها هنا.

فالكون حادث ومخلوق وكلّ شي‌ء فيه مخلوق، لم يكن ثمّ كان بكلمة أو بتعبير قرآني إلهي (كن فكان)، قال سبحانه وتعالى: ... إِذا قَضى‌ أَمْراً فَإِنَّما


[1] - راجع كتابنا: قاموس دار العلم الفلكي، ص 517، مادّة( نظريّة حالة الاستقرار)، و ص 189، مادّة( الخلق المستمر)، و ص 138، مادّة( تمدّد الكون).

نام کتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد نویسنده : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست