و
كذلك ما ورد في قصّة فرعون و موسى وفق ما أشار إليه القرآن الكريم في سورة الأنفال
من قوله تعالى: كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ... و
لكن يذكره بشكل أكثر وضوحا في قصّة موسى في سورة الأعراف التي نزلت قبل الأنفال، و
يمكن أن نعرف ذلك من وجوه:
1-
إنّ هذه القصّة جاءت في سياق الآيات السابقة التي تحدّثت عن هذه السنّة.
2-
إنّ مضمون القصّة يؤكّد ذلك من خلال ما ورد فيها من الأمر بالصبر و الاستعانة
باللّه، ثمّ إصرار الفرعونيين على التكذيب و الطغيان، و كيف أنّ اللّه- تعالى- أخذ
آل فرعون بالسنين، ثمّ وراثة الأرض لبني إسرائيل. و سوف يأتي مزيد من التوضيح لذلك
عند دراسة قصّة موسى عليه السّلام.
[الثانية:
سنّة انتصار الحقّ على الباطل]
الثانية:
سنّة انتصار الحقّ على الباطل، حيث أكّد القرآن الكريم هذه الحقيقة في عدّة مواضع:
منها قوله تعالى: وَ قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ
كانَ زَهُوقاً[2].
و
بهذا الصدد نجد القرآن الكريم يؤكّد- أيضا- نصرة اللّه- تعالى- للانبياء،