responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القصص القرآنى نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 340

الرهبانية و عبادة الرهبان:

4- إنّ المسيحيين اختلفوا بعد ذلك في مجال السلوك الاجتماعي و الأخلاقي؛ إذ أشار القرآن الكريم إلى نوعين من هذا الاختلاف:

الأوّل: هو الاختلاف في الرهبانية التي كتبها اللّه- تعالى- عليهم: من الزهد في الدنيا، و الإعراض عن زخارفها و شهواتها المحرمة إلى الابتداع فيها؛ إذ تحوّلت إلى الانعزال عن المجتمع الإنساني، و التخلي عن المسئوليات، و تحريم ما أحل اللّه- تعالى- من الزواج و المعاشرة.

ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى‌ آثارِهِمْ بِرُسُلِنا وَ قَفَّيْنا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَ آتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ وَ جَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَ رَحْمَةً وَ رَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ‌[1].


[1] - الحديد: 27. ورد في تفسر هذه الآية الكريمة عن ابن مسعود قال: كنت رديف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على حمار، فقال:« يا ابن أمّ عبد هل تدري من أين أحدثت بنو إسرائيل الرهبانية؟» فقلت: اللّه و رسوله أعلم فقال:« ظهرت عليهم الجبابرة بعد عيسى يعملون بمعاصي اللّه، فغضب أهل الإيمان، فقاتلوهم، فهزم أهل الإيمان ثلاث مرات، فلم يبق منهم إلّا القليل فقالوا: إن ظهرنا لهؤلاء أفتونا، و لم يبق للدين أحد يدعو إليه، فتعالوا نتفرق في الأرض إلى أن يبعث اللّه النبي الذي وعدنا به عيسى عليه السّلام، يعنون محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فتفرقوا في غيران الجبال، و أحدثوا رهبانية، فمنهم من تمسك بدينه، و منهم من كفر» ثم تلا هذه الآية:

وَ رَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ‌ إلى آخرها، ثمّ قال:« يا ابن أمّ عبد أ تدري ما رهبانية امّتي؟» قلت: اللّه و رسوله أعلم قال:« الهجرة، و الجهاد، و الصلاة، و الصوم، و الحج، و العمرة». مجمع البيان 5: 243.

نام کتاب : القصص القرآنى نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست