و
لم ينسب الرفع في القرآن الكريم إلى نبي من الأنبياء غير عيسى عليه السّلام، و عند
ما نسب إلى إدريس عليه السّلام فإنّه خصص بالمكان أيضا، على أنّ إدريس عليه
السّلام يقال فيه: إنّه رفع إلى السماء أيضا، و اللّه أعلم.
الصراع
و المواجهة:
2-
و قد كانت هذه الحادثة و هي: محاولة قتل المسيح و صلبه و التشبيه فيه سببا في حدوث
المواجهة و الصراع و المطاردة بين الإسرائيليين من المؤمنين بعيسى عليه السّلام من
جهة، و الكافرين به الذين كانوا يلقون دعما و إسنادا من الحكام الظالمين من جهة
اخرى.
و
لا يحدّثنا القرآن الكريم عن تفاصيل هذه المواجهة و أحداثها و لو على نحو
الاختصار، و إنّما يحدّثنا عنها و عن نتائجها تارة بلسان الوعد الإلهي بتحقّق
الغلبة للمؤمنين برسالته و تمكنهم من الكافرين إلى يوم القيامة، و اخرى بلسان
الاخبار عن تأييد اللّه- تعالى- للمؤمنين في معركتهم مع الكافرين بحيث تحقّق لهم
النصر و التسلّط على الكافرين.