responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القصص القرآنى نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 250

لموسى جاءت ضمن هذه المرحلة من حياته، و هي: قتله الفرعوني، و محاولته لضرب الفرعوني الآخر، و تبرعه بمعاونة ابنتي الشيخ الذي أصبح صهرا له بعد ذلك، و ما يشعر به وصف ابنة الشيخ له بأنّه قوي أمين.

فان هذه المواقف تعبّر عن المحتوى الداخلي و الشعور الإنساني الذي كان يعيشه موسى عليه السّلام، فهو يبادر لنجدة المظلوم بالرغم من تربيته في البيت الفرعوني المالك، هذه التربية التي كان من الممكن أن تعطيه الشعور بالتميز الطبقي الذي يختلف عن عمله الإنساني هذا، ثمّ لا يكتفي بأن يرتكب ذلك مصادفة، بل يندفع ليقوم بنفس العمل حين يجد من يستصرخه إليه مع شعوره بحراجة موقفه الاجتماعي نتيجة لهذا العمل.

و في موقفه من ابنتي الشيخ نجد موسى تدفعه ذاته الخيّرة النبيلة للسؤال عن تلكئهما في السقاية، و يعرض المعاونة عليهما في حالة الحاجة إليها، و نجده يخفّ إلى تنفيذ ذلك دون أن ينتظر منهما أجرا أو مثوبة مادية، على الرغم من ظروفه الموضوعية الخاصة الصعبة.

الثالثة: القوة البدنية و الشجاعة التي كان يتمتع بها موسى، و يكشف لنا عن ذلك موقفه من الفرعوني و قضاؤه عليه بوكزة واحدة، و الالتزام الذي أخذه على نفسه بأن لا يكون ظهيرا للمجرمين حتى بعد قتله الفرعوني الأوّل، و شعوره بحراجة موقفه، و وصف ابنة الشيخ له بأنه (قوي)، خصوصا إذا أخذنا بالتفسير الذي يقول: إنّ موسى حين سقى لابنتي الشيخ طرد السقاة عن البئر من أجل أن يعجل بالسقاية لهما.

و هذه الميزات الثلاث تحقّق شروطا ضرورية لحمل أعباء الرسالة التي أراد اللّه- سبحانه- لنبيه موسى القيام بها، و لعلّ في الامداد الإلهي في قصّة مولده و نجاته‌

نام کتاب : القصص القرآنى نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست