لقد
عاش الإسرائيليون في المجتمع المصري، و تكاثروا فيه منذ هجرة يوسف و أبيه يعقوب و
بقية أولاده إلى مصر، و قد اضطهد الفراعنة الإسرائيليين في الفترة السابقة على
ولادة موسى، و بلغ الاضطهاد درجة مريعة حين اتخذ الفراعنة قرارا بذبح أبناء
الإسرائيليين، و استحياء نسائهم من أجل الخدمة و العمل، فأراد اللّه- سبحانه و
تعالى- أن يتفضل على هؤلاء المستضعفين، و ينقذهم من حالتهم هذه، فهيّأ لهم نبيه
موسى، فعمل على إنقاذهم من الفراعنة[2] و هدايتهم
من المجتمع الوثني إلى المجتمع التوحيدي.
ولادة
موسى و إرضاعه:
و
حين ولد موسى عليه السّلام أوحى اللّه- سبحانه- إلى أمه أن ترضعه، و حين
[1] (*) نذكر من أحداث القصّة بمقدار ما تعرّض له
القرآن الكريم.