لوط و
إساءتهم لمعاملته، فإن إبراهيم أخذ يجادل المرسل فيهم- كما سوف نعرف- بأمل دفع
نزول العذاب عنهم.
و
هذا يعني: أنّ حالة العطف و الشفقة و الرأفة بالناس عموما من الصفات المميزة التي
تميز هذا النوع من الناس الذي اصطفاهم اللّه لرسالته
فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ وَ جاءَتْهُ الْبُشْرى يُجادِلُنا
فِي قَوْمِ لُوطٍ* إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ[1].
و
هذا الوصف ذكره القرآن الكريم بشأن نبينا محمّد صلّى اللّه عليه و آله في قوله
تعالى: