د-
وَ آتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ إِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ
الصَّالِحِينَ[2]
تدل هذه الآية الكريمة إلى أنّ اللّه جمع لابراهيم عليه السّلام الدنيا و الآخرة،
فهو في دنياه يعيش عيشة حسنة له مال و أولاد، و منعة و عزّة، و كرامة و مروة، و
ذرية و بقاء في الذكر الحسن، و قدوة للأنبياء حتى أفضلهم و خاتمهم، و قبول من جميع
الامم و الملل، و صلوات دائمة عليه و على آله.
و
هو في الآخرة من الصالحين الذين أنعم اللّه عليهم، و رفع درجتهم، و استجاب دعاءه
في أن يلحقه بمحمّد و آله عليهم الصلاة و السلام، فيكون منهم[3].
الثاني-
العلاقة بالله تعالى:
و
هي الصفات التي تتحدّث عن نوع و مستوى العلاقة بين اللّه تعالى و إبراهيم، و التي
يمكن أن نراها فيما أشار إليه القرآن الكريم من الصفات التالية: فقد كان إبراهيم
عليه السّلام:
[أ-
حنيفا مسلما]
أ-
حنيفا مسلما؛ إذ وصف اللّه- تعالى- إبراهيم و دينه و ملته بهذا الوصف في عدّة
مواضع من القرآن الكريم: