و
تشير بعض الروايات و بعض النصوص التاريخية إلى أنّهم كانوا يعبدون الكواكب، و حاول
بعض المفسرين أن يجد لذلك شاهدا من القرآن الكريم في قصّة نظر إبراهيم إلى الكواكب
الذي يقال: إنّها الزهرة، ثم إلى القمر، و من بعد ذلك إلى الشمس التي وردت في سورة
الأنعام، أو ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله:
و
لكن هذه الآيات الكريمة لا تدلّ على أكثر من تأملات لإبراهيم في طريقه لادراك
اللّه الواحد الاحد، كما سوف نشير إلى ذلك.
كما
أنّ لهؤلاء القوم مراسيم يؤدون فيها عبادتهم من تقديم الطعام لها و الخروج إلى
خارج العمارة للعيد، كما تشير إلى ذلك الآيات التي تتحدّث عن قضية تكسير إبراهيم
عليه السّلام للاصنام، و مخاطبته لها و خروجهم عنها فَقالَ
إِنِّي سَقِيمٌ* فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ* فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ
فَقالَ أَ لا تَأْكُلُونَ* ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ* فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً
بِالْيَمِينِ* فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ* قالَ أَ تَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ*
وَ اللَّهُ خَلَقَكُمْ وَ ما تَعْمَلُونَ[3].
و
كذلك فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ
إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ* قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ
الظَّالِمِينَ[4].