و القوة ممّن كثر ماله و ولده قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَ اتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَ وَلَدُهُ إِلَّا خَساراً[1].
و كان هؤلاء السادة (ملأ من قومه) يستضعفون الفقراء و يستكبرون في الأرض.
د- و من الناحية الاجتماعية و السلوكية كانوا يرتكبون الآثام و الخطايا و يمارسون أنواع الظلم و الفساد و الطغيان.
مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصاراً* وَ قالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً* إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَ لا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً* رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ وَ لا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً[2].
وَ لا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ[3].
وَ الْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى[4].
شخصية نوح عليه السّلام:
لم يتحدّث القرآن الكريم عن الحياة الشخصية لنوح، أو بعض ما جرى له قبل رسالته و دعوته، كما تحدّث عن إبراهيم و موسى و عيسى عليهم السّلام. و لعلّ السبب في
[1] - نوح: 21.
[2] - نوح: 25- 28.
[3] - الذاريات: 51.
[4] - النجم: 53.